تخلت الولايات المتحدة عن التحذير الذي كانت قد أصدرته لمواطنيها العام الماضي وحثتهم فيه على مغادرة الاراضي السعودية، لكن رغم ذلك فانها لا تزال تدعو الاميركيين الى تجنب السفر الى المملكة خشية تعرضهم لهجمات.
وقالت الخارجية الاميركية في بيان ان المتشددين ما زالوا يستهدفون الأجانب والمنشآت في السعودية، رغم الضعف الذي حل بهم نتيجة الحملة الأمنية المستمرة منذ عامين. واضاف التحذير الصادر اول من امس: «رغم ان جهود مكافحة الإرهاب نجحت في النيل من قدرات الإرهابيين في السعودية، فان الجماعات الإرهابية مستمرة في استهداف مجمعات سكنية ومؤسسات اخرى ربما يوجد فيها غربيون». ولم يتضمن بيان الخارجية الاميركية عبارة كانت تشير اليها البيانات المشابهة منذ ابريل (نيسان) الماضي و«تحث بقوة» أي مواطن أميركي في السعودية على مغادرة البلاد.
وكان مدير مكتب المباحث الفيدرالي الأميركي، روبرت مولر، قد أشاد الاسبوع الماضي بالسعودية لاتخاذها «خطوات كبيرة في التصدي للقاعدة».
الى ذلك كشفت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون القنصلية مورا هارتي وجود آليات جديدة وإجراءات مطورة لتسهيل منح تأشيرات الدخول للولايات المتحدة للطلبة السعوديين بشكل خاص وطلبة دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام من شأنه تقليص فترات الانتظار في انتظار منحها إلى أسبوعين تقريبا.
وبينت المسؤولة الأميركية التي استضافتها أول من أمس السفارة السعودية في واشنطن أن الإجراءات الجديدة تقضي باستخدام التقنيات الإلكترونية الحديثة الأمر الذي أدى إلى تقليص فترات الانتظار التي كانت تصل إلى ثلاثة اشهر إلى نحو أسبوعين على الأكثر حاليا.