الزرقاوي مصاب بين الحياة والموت.. و «القاعدة » تطلب «الدعاء له»

TT

بعد أسابيع قليلة من تداول مصادر اميركية وبريطانية معلومات مستقاة من مصادر طبية وشهود عيان في منطقة الرمادي العراقية أفادت بإصابة الاصولي الاردني المتطرف ابو مصعب الزرقاوي الناشط في العراق، اعلنت جماعته عبر الانترنت امس انه مصاب بجروح، وحثت على «الدعاء له»، فيما رجح اصوليون ان يكون الزرقاوي قد قتل في العمليات.

وجاء في البيان الموقع من قبل «القسم الإعلامي بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين» ويحمل تاريخ امس ويتعذر التحقق منه «أدعوا لشيخنا أبي مصعب الزرقاوي بالشفاء من جرح أصابه في سبيل الله تعالى». واعتبر الاصولي المصري هاني السباعي لـ«الشرق الاوسط» في اتصال معه في لندن امس ان «هذا بيان نعي من القاعدة الى الأمة الاسلامية». واضاف ان لغة البيان «تعني ان الزرقاوي يعاني من مرض شديد او انه على مشارف الموت»، مشيرا الى ان «بين ثنايا البيان تأكيدا من القاعدة على ان الزرقاوي قتل في ساحات الوغى ولم يمت على فراشه». وكانت صحيفة «صنداي تايمز» قد نقلت منتصف الشهر الجاري عن طبيب عراقي قوله لصحافي عراقي، إنه عالج في مستشفى مدينة الرمادي الزرقاوي الذي قال انه كان ينزف كثيرا عندما أدخل الى المستشفى.

وبثت المواقع الاصولية المتعاطفة مع «القاعدة» امس مقالات قديمة للزرقاوي كما لو انها تؤبنه. وازدحمت المنتديات الاصولية على شبكة الانترنت بمداخلات تدعو للزرقاوي بالشفاء العاجل عقب بث ابو ميسرة العراقي من القسم الاعلامي لـ«القاعدة» في منتدى الحسبة بيان اصابة زعيم القاعدة.

واعتبر اصوليون في لندن ان بث بيان من هذا النوع بمثابة تمهيد لنعيه لاحقا الى اتباعه. وقال السباعي مدير مركز «المقريزي» للدراسات، ان بث خبر اصابة الزرقاوي «يعني انه قد قتل بالفعل، او ان اتباعه يمارسون نوعا من التمويه حتى إذا تفاعل الإعلام وفرح الأميركيون وقوات الأمن العراقية قام هو ببث شريط جديد يكذب فيه هذه الأخبار ليوحي بأن الزرقاوي رجل قوي مثل السوبر مما يقوي معنويات اتباعه». وحددت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في اعتقال الزرقاوي.