عراب اللقاءات الأوروبية مع حماس: الاتصالات بدأت عام 2000

TT

كشف رجل الاستخبارات البريطاني السابق آلاستر كروك، الذي يعتبر المسؤول الأول عن فتح باب الحوار الأوروبي مع «حماس»، امس أن اتصالاته بقياديي الحركة في غزة بمن في ذلك الشيخ أحمد ياسين بدأت خلال عـام 2000 . وأوضح في مكالمة هاتفية اجرتها معه «الشرق الأوسط» إن تجربة آيرلندا الشمالية تؤكد ان «التمييز ليس سهلاً للغاية» بين سياسيي ومقاتلي منظمة تؤمن باستعمال العنف. وشدد كروك الذي بات ناشط سلام، على ان الجانب الاكثر اهمية من هذا التمييز في اطار التواصل مع «حماس» هو حقيقة انها كانت منذ ولادتها منظمة سياسية التوجه، ولم تلجأ الى العنف الا بعد مجزرة الحرم الابراهيمي. وأضاف ان حمل السلاح لم يفقدها على الاطلاق امكانية العمل كمنظمة سياسية بشكل جوهري». واعرب عن تفاؤله بمستقبل الحوار بين حماس وجهات اجنبية تبدي استعداداً متزايداً للحديث اليها، خصوصاً ان الفلسطينيين بدأوا عملية «تحول مهم». في هذه الاثناء، صرح وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ان دبلوماسيين بريطانيين التقوا مرتين مع ممثلين لحماس في مجالس بلدية. وذكر متحدث باسم الخارجية لـ«الشرق الاوسط» ان الاتصالات تمت مع «موظفين منتخبين غير متورطين في العنف». وقال إن ذلك بدأ بعدما «تغيرت الظروف في ديسمبر (كانون الاول) الماضي» حين فاز عدد من مرشحي «حماس» بالانتخابات البلدية. وعزا الوزير التواصل مع بعض اعضاء الحركة الى ضرورات العمل المعتاد الذي يقومون به في الاراضي المحتلة. وشدد على تمسك بريطانيا بموقفها لجهة عدم التعامل مع «حماس» او غيرها من منظمات «الرفض» ما لم تنبذ العنف وتعترف بإسرائيل.