عرض «الائتلاف العراقي الموحد» الشيعي الحاكم في العراق منح السنة العرب دورا أكبر في صياغة دستور العراق الجديد ، لكن العرض لم يصل الى حد ما طالب به السنة أنفسهم.
وقال مسؤولون في الائتلاف، انهم مستعدون لتوسيع لجنة صياغة الدستور التي تضم حاليا 55 عضوا الى 69 عضوا ليصبح عدد الاعضاء السنة العرب 15 بدلا من اثنين، وهو ما يضمن لهم نفس حجم التمثيل الذي يتمتع به الأكراد في اللجنة، حسبما أفاد به همام حمودي رئيس اللجنة الدستورية ، والذي قال بشأن طلب السنة 25 مقعدا: ان الامر سيطرح للنقاش وان الشيعة سيتفاوضون معهم لحل هذه القضية. الى ذلك افاد مصدر في الحزب الاسلامي العراقي بان لجنة استشارية من ممثلين عن الحزب الاسلامي وديوان الوقف السني والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وحزب الدعوة الاسلامية ومنظمة بدر الاسلامية ، قد تأسست لمناقشة بعض القضايا الدستورية قبل عرضها على لجنة كتابة الدستور. في غضون ذلك زار وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ومسؤولون كبار من الاتحاد الاوروبي بغداد امس لبحث خطط عقد المؤتمر الدولي حول العراق الذي سيعقد في بروكسل اواخر الشهر الحالي.
واعلنت بنيتا فيريرو فالدنر مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي، ان الاتحاد سيفتح مكتبا دائما له في العاصمة العراقية خلال الاشهر المقبلة.
من ناحية اخرى قتل مدنيان عراقيان و3 من رجال الشرطة وجرح آخرون في هجمات متفرقة امس. كما عثر على ست جثث مجهولة في منطقة القائم غرب العراق.
الى ذلك ذكرت مصادر في الشرطة ان قوات عسكرية عراقية وأميركية اعتقلت امس 21 عراقيا للاشتباه بتورطهم في عمليات مسلحة، في إطار حملة مداهمات شهدتها ضواح متعددة في بعقوبة شرق بغداد.