ارتفاع الثروات الشخصية في الشرق الأوسط إلى تريليون دولار

بزيادة سنوية 3 أضعاف أميركا الشمالية

TT

سجلت ثروات المليونيرات في العالم زيادة كبيرة العام الماضي، للسنة الثانية على التوالي، لتقفز بمعدّل 8،2 في المائة، وتبلغ 30،8 تريليون دولار، حسب تقرير الثروات العالمية لعام 2005 الذي نشره مصرف ميريل لينش الاستثماري، مع مؤسسة أبحاث السوق كاب جيميناي أمس. وقدر حجم الثروات الشخصية في الشرق الأوسط بتريليون دولار، بزيادة 150 مليار دولار عما كانت عليه في 2003 الأسبق. ولاحظ التقرير السنوي الذي تلقت «الشرق الأوسط» ملخصا له أمس، أن معدل نمو الثروات الشخصية في الشرق الأوسط كان الأعلى بين كافة المناطق، ويزيد بنحو ثلاثة أضعاف ما هو عليه في اميركا الشمالية، المنطقة الثانية من حيث الزيادة، حيث بلغ 28.9 في المائة. بينما زاد في أميركا الشمالية بنسبة 10.2 في المائة. وعزا التقرير أسباب الزيادة الكبيرة في عدد الأثرياء في الشرق الأوسط وافريقيا (بمعدل إجمالي بلغ 9،5 في المائة و13،7 في المائة على التوالي) إلى صعود أسعار النفط والمواد الأولية فضلا عن الارتفاعات المذهلة بأسعار الأسهم، في الإمارات العربية المتحدة.

ووجد التقرير أن عدد المليونيرات في العالم ممن يملكون مليون دولار وما فوق، من دون احتساب مساكنهم، ازداد بنسبة 7،3% ليصل حجم الزيادة الى 8،3 مليون. أي بارتفاع 600 ألف خلال عام. وإذا كان نمو الثروة في الشرق الأوسط الأعلى في العالم، فإن زيادة عدد المليونيرات في الولايات المتحدة، خاصة وأميركا الشمالية عامة كانت الأكبر لتتجاوز أوروبا. فوصل عدد المليونيرات فيها الى 2،6 مليون. اما النمو في آسيا - المحيط الهادئ فقد تجاوز 8%، ليبلغ عدد الأثرياء 2،3 مليون اي بمعدل يساوي ضعفي معدل النمو في أوروبا. وبلغ نمو الثروات في أوروبا 3.7 في المائة، بينما زاد عدد المليونيرات بنسبة 4.1 في المائة. وأضاف: «إن مكاسب سوق الأسهم التي تُقاس بواسطة أهم المؤشرات العالمية مالت صوب الفتور في 2004 بعد انتعاش قوي نعمت به عام 2003. بينما النمو في بعض الأسواق الناشئة كان قوياً للغاية بفضل ارتفاع أسعار السلع والنفط».