واشنطن: دمشق أعدت لائحة اغتيالات لزعماء لبنانيين

TT

وجه الرئيس الأميركي جورج بوش أمس تحذيراً جديداً لسورية، طالباً منها سحب عناصر استخباراتها من لبنان. وجاء ذلك بعدما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس عن مسؤول اميركي رفيع المستوى أن إدارة البيت الأبيض تلقت معلومات عن وجود «قائمة اغتيالات سورية» تستهدف زعماء لبنانيين. ونفى وزير الإعلام السوري، مهدي دخل الله، أمس التصريحات الأميركية، معتبرا أنها «غير موضوعية وغير صحيحة».

وقال مسؤولون اميركيون ان الولايات المتحدة تلقت «معلومات صادقة» تشير الى ان النشطاء السوريين في لبنان يحاولون اغتيال شخصيات قيادات لبنانية سياسية وان قوات الاستخبارات العسكرية السورية عادت الى لبنان لخلق «مناخ من الخوف»، طبقا لمسؤول كبير في الادارة.

وذكر مسؤول أميركي ان المعلومات قدمت من «عديد من المصادر اللبنانية» و«نعتبرها صادقة». واوضح ان المعلومات تم جمعها عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شهر فبراير الماضي، وسمير قصير الصحافي المعروف قبل اسبوع. ومن ناحيته، أعرب بوش عن «قلقه» للمعلومات التي تحدثت عن استمرار وجود عناصر استخبارات سورية في لبنان، وقال «إن رسالتنا الى سورية (..) هي أن عليها ألا تسحب فقط جنودها، بل كذلك عناصر استخباراتها ليكون لبنان حرا»، مشيرا الى أن هذه هي أيضا رسالة الأمم المتحدة وباقي الأسرة الدولية.

وكان الناطق باسم البيت الأبيض، سكوت ماكليلان، قد ندد قبل بضع ساعات بـ«التدخل والتخويف السوري في لبنان»، مؤكدا «يجب أن تحترم سورية قرار مجلس الأمن 1559 بحذافيره وذلك يعني أن كل عناصرها في جهاز الاستخبارات يجب أن يغادروا لبنان». وأضاف محذرا «إننا قلقون جدا من التدخل والتخويف السوري في لبنان»، وقال «طلبنا من الأمين العام للأمم المتحدة (كوفي أنان) إرسال فرق التحقق الى لبنان وقال أمس (الخميس) إنه يدرس هذا الاحتمال».