لبنان: فوز كبير لعون وجنبلاط ينعى «الاعتدال المسيحي»

TT

اظهرت نتائج الانتخابات في دوائر جبل لبنان والبقاع التي جرت في لبنان امس اكثر من مفاجأة كان ابرزها التقدم الكبير الذي احرزه العماد ميشال عون والقوى السياسية المتحالف معها وفي مقدمها النائب ميشال المر، على منافسيه في المتن وكسروان ـ جبيل (جبل لبنان) مما يؤشر الى هزيمة قوى وقيادات مسيحية بارزة في المعارضة. كما سجل عون انتصارا في زحلة (البقاع) عبر تحالفه مع النائب الياس سكاف الذي خاض معركة انتخابية منافسا لائحة مدعومة من «تيار المستقبل» و«القوات اللبنانية» والحزب التقدمي الاشتراكي قوامها النائبان محسن دلول ونقولا فتوش. فيما فازت في البقاع الغربي لائحة الحريري المدعومة من «تيار المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي و«القوات اللبنانية».

اما في دائرة بعبدا ـ عاليه (جبل لبنان) التي نسج فيها عون تحالفا مع النائب طلال ارسلان في مواجهة لائحة «وحدة الجبل» المدعومة من جنبلاط و«تيار المستقبل» و«حزب الله» و«حركة أمل» و«القوات اللبنانية» وحركة الاصلاح الكتائبية، فتبدو ارقام الفرز الاولية متضاربة حيث بادر الطرفان الى اعلان الفوز، فيما اظهرت المعلومات غير الرسمية تقدما ملحوظا للائحة جنبلاط وحلفائه، مع الاشارة الى ان لائحة جنبلاط في الشوف فازت بكاملها.

وفي اول تعليق له على نتائج الانتخابات، قال وليد جنبلاط ان الاعتدال المسيحي انهزم. مشبها ما حصل بهزيمة الحلف المسيحي المعتدل في عام 1968 ومجيء الحلف الثلاثي «الذي كان سبب الحرب الاهلية».

واعترف جنبلاط لعون بنجاحه، محملا المسؤولية لـ«الغباء المطلق» لبعض الماكينات الانتخابية الحليفة، آملا «ان نستطيع التعويض في الشمال بعد خسارة كسروان ـ جبيل والمتن وزحلة».