قتل مجهولون أمس، ضابط أمن سعودياً برتبة مقدم، يعمل في قسم التحقيقات بالمباحث العامة، بعد أن أطلقوا عليه النار من سلاح رشاش، أمام منزله في حي الشرائع بمكة المكرمة.
وأبلغ «الشرق الأوسط» مصدر أمني، أن العملية وقعت في الساعة 8.30 صباحاً، بينما كان المقدم مبارك السواط يهم بالتوجه إلى عمله بزيه المدني، حيث فاجأة الجناة الذين نفذوا العملية بإطلاق الرصاص عليه، مستخدمين سلاحاً رشاشاً.
وأكد اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، أنه «من السابق لأوانه، التكهن بأسباب الجريمة ومعرفة أهدافها، ولكن يجري التحقيق حاليا، وسيتم الكشف عن التفاصيل لاحقا».
ويعيد مقتل السواط إلى أذهان السعوديين، حادثة إلقاء مادة حارقة على رجل أمن في عام 1995، على يد أحد متبني سياسات محاربة الدولة وتكفيرها، قبل أن يحكم عليه القضاء بحد القصاص، والسجن للمشاركين معه. وكانت مواقع أصولية قد أوردت في السابق، اسم السواط في إطار التحريض ضده.
ويأتي مقتل السواط، ليفتح الباب على احتمالات وجود خلايا ناشطة ضمن المطلوبين أمنيا، ما زالت تتبنى الفتاوى السابقة، التي أصدرها بعض منظري تنظيم «القاعدة» في السعودية، وتدعو إلى قتل رجال الأمن.
وقال عدد من معارف السواط، الذي التحق بالخدمة العسكرية منذ 20 عاما، إنه كان يتميز بالحنكة والذكاء، حيث نجح في المهام الأمنية التي أوكلت اليه، وقد نشأ في حي المعابدة بمكة المكرمة، وعُرف عنه بين أفراد عائلته وجيرانه، الالتزام والتدين، وهو متزوج ولديه 8 أبناء (4 اولاد، و4 فتيات)، أكبرهم يدرس في الصف الثاني الثانوي، بينما أصغر أبنائه طفلة رضيعة، لم تتجاوز الأربعة أشهر.