في جو من التوتر والغموض و«حبس الانفاس» تشهد محافظة شمال لبنان بدائرتيها الاولى والثانية اليوم المرحلة الرابعة والاخيرة من الانتخابات النيابية بحيث يتم انتخاب 28 نائباً ليكتمل بذلك عقد المجلس النيابي المؤلف من 128 نائباً.
ويخوض هذه المعركة الانتخابية «تيار المستقبل» بالتحالف مع «القوات اللبنانية» وقيادات من طرابلس والشمال في مقدمها التكتل النيابي الطرابلسي، في مواجهة تحالف نسجه العماد ميشال عون مع الوزير السابق النائب سليمان فرنجية وشخصيات شمالية اخرى ابرزها النائبان السابقان عبد المجيد الرافعي واحمد كرامي في طرابلس والنائب مخايل الضاهر والنائب السابق طلال المرعبي في عكار.
وفيما وصف النائب المنتخب سعد رفيق الحريري المتمركز في طرابلس منذ ايام انتخابات الشمال بـ «الاهم في تاريخ لبنان» معتبراً المعركة القائمة الحالية بانها «ضد رموز الفساد والاشخاص الذين الحقوا الضرر والخراب بهذا البلد»، تصاعد السجال بين المتنافسين خصوصاً في الدائرة الثانية التي تضم طرابلس وزغرتا والكورة والبترون والمنية. واتهم العماد عون اللائحة المنافسة بشراء الاصوات وسمى «عسكرياً متقاعداً يقوم بهذه المهمة»، فيما حمل فرنجية في مؤتمر صحافي على وزير الداخلية حسن السبع معتبراً انه «غير حيادي ويلتزم بما يطلب منه»، وابرز بياناً صادراً عن الوزير السبع مصدره فندق «كواليتي ان» الذي يقيم فيه الحريري. الا ان السبع رفض الرد على فرنجية متوعداً اياه في ما بعد الانتخابات.