فيما لم يطرأ أي جديد امس على تحقيقات القضاء اللبناني في جريمة اغتيال الامين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي ، اول من امس، كشفت المراجع القضائية في بيروت عن وصول بعثتين من الخبراء الفرنسيين والاميركيين المتخصصين في حقلي المتفجرات والادلة الجنائية مساء امس. وقد باشر خبراء مكتب المباحث الفيدرالي (إف. بي.آي) أمس بمعاينة موقع الجريمة فكشفوا عليه ورفعوا عينات من سيارة حاوي لإخضاعها للتحليل.
وكان الرئيس اللبناني إميل لحود قد أبلغ أمس محطة تلفزيونية فرنسية ان جورج حاوي «كان صديقاً كبيراً لسورية، وهو لم يتكلم يوماً بما يسيء الى السوريين» معتبراً ان المستفيدين من قتل الرئيس الحريري هم «اعداء لبنان.. اولئك الذين لا يريدون الاستقرار فيه» مؤكدا أن «جميع خصومي يدركون انه ليست هناك نقطة دم واحدة على يدي».
وقال الرئيس لحود إن وصول سعد الحريري الى منصب رئاسة الحكومة لن يشكل صعوبة له «اذا حصل على الاكثرية المطلوبة خلال الاستشارات النيابية» مشدداً على ان علاقته الشخصية بالرئيس الراحل رفيق الحريري «كانت جيدة» وملمحاً الى امكانية وجود دور لـ«متطرفين اسلاميين» في اغتياله.