المغربي الحياري القائد الفعلي لـ "القاعدة" في السعودية

الرياض تعلن قائمة من 36 مطلوبا * «الشرق الأوسط» تكشف معلومات عن المطلوبين: الرميان معتقل لدى أكراد العراق و الكويتي الفضلي مول القاعدة بالملايين

TT

بعد اعلان وزارة الداخلية السعودية أمس قائمة مطلوبين مكونة من 36 شخصا، تكشفت معلومات خاصة ببعض اعضاء القائمة الجديدة، وأسباب تقسيمها الى قسمين، مطلوبين في الداخل وآخرين في الخارج.

وقد أكد الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي، أن القائمة الجديدة للمطلوبين الـ 36 والتي أعلن عنها أمس، قد لا تكون الأخطر. وقال "لم نقل إنهم الأخطر، وقد يظهر في الوقت الحالي من هم أخطر منهم".

وعن كيفية التوصل لهذه القائمة وطبيعة أدوار المطلوبين، قال "إن التوصل لهم كان بجهود رجال الأمن"، مشيرا إلى أن "أعضاء هذه القائمة شاركوا في كل النشاطات التي يتبناها الإرهابيون، سواء ممن أوقف أو قتل، ولم يكن بينهم أحد ممن سلمهم ذووهم"، مشددا على أنه سيكون التعامل مع القائمة الجديدة بمثل التعامل مع القائمة السابقة الـ26 .

ولفتت القائمة الانتباه بأنها أكثر عددا من آخر قائمة أعلنت السلطات السعودية عنها في ديسمبر (كانون الأول) 2003، وكانت تتضمن 26 مطلوبا، بعضهم محول من قائمة الـ19، التي سبقتها، والتي أعلن عنها في مايو (أيار) 2003 .

أول اسم ورد ذكره في القائمة هو المغربي يونس محمد إبراهيم الحياري (36 عاما)، وبحسب بيان الداخلية فإن الحياري دخل الاراضي السعودية في موسم الحج من عام 1421 هـ الموافق فبراير (شباط) 2001، وتخلف عن مغادرة البلاد منذ ذلك الوقت، وانه يوجد في السعودية مع زوجته وطفلته في مدينة الرياض، حيث شوهد لآخر مرة شرق العاصمة.

وبحسب مصدر أمني سعودي تحدث لـ"الشرق الأوسط" فإن "ايراد اسم الحياري في أول القائمة لم يأت اعتباطا، بل لأهميته، حيث تعتقد السلطات الامنية السعودية ان الحياري هو أخطر هؤلاء المطلوبين، ويمكن تصنيفه بأنه يتولى الموقع القيادي داخل مجموعة القاعدة الارهابية في السعودية".

وأضاف "تأتي أهمية الحياري من خبرته العسكرية والعملية العالية، حيث سبق له ان قاتل وتدرب في البوسنة والهرسك، ودخل الى السعودية بجواز سفر بوسني، حيث كان تزوج من امرأة بوسنية وانجب منها طفلته، الموجودة معه الآن".

يشار الى أن القائمة المعلنة أمس تضمنت أسماء سعودية تتدرج اعمارها من 21 سنة وتنتهي بـ 44 سنة، ومن الاسماء الكبيرة، المطلوب الثاني السعودي فهد فراج محمد الجوير (35 عاما) من مواليد محافظة الزلفى، ومقر إقامته السابق في مدينة الرياض.

يذكر أن محافظة الزلفى شهدت بعض المواجهات الامنية، كان اشهرها مواجهة الخيمة البيضاء في رمال الزلفى (يناير الماضي)، التي قتل فيها 4 من المداهمين، ومنهم محمد عبد الرحمن محمد الفراج (سعودي) أحد الناشطين الارهابيين حسب معلومات الداخلية السعودية حينها.

وحول شخصية المطلوب رقم 17 عبد الله محمد صالح الرميان (27 عاما) والذي ادرج على قسم القائمة الخارجية أو قائمة الـ21 الخارجية ان جاز القول، فحسب بعض العارفين به فهو مفقود منذ أكثر من سنة ونصف، وحسب مقرب من عائلته واقاربه فإن أهله كانوا يعتقدون بوجوده في العراق.

وحول الغرض من تقسيم القائمة الى قسمين داخلي وخارجي، قال المصدر الأمني: "هناك عدة اغراض ابسطها معرفة اين يوجد هؤلاء، وأهمها ان سلطات الامن السعودية بالفعل تريد تسلم بعض هؤلاء المطلوبين من خارج السعودية ولا بد من وجود غطاء قانوني لهذا الطلب، وبعد اعلان واشهار اسماء المطلوبين يصبح مبرر الطلب اسهل".

واضاف: "على سبيل المثال نحن نعرف ان المطلوب عبد الله الرميان معتقل داخل الاراضي العراقية، وتحديدا لدى سلطات الاكراد شمال العراق، ونحن نطالب به، ونعتقد أنه مهم جدا".

وعن شخصية المطلوب الكويتي رقم 4، محسن عايد فاضل الفضلي (25 عاما) والذي ورد اسمه بكثرة على خلفية احداث التفجير والمواجهات الامنية بين مجموعات مسلحة اصولية وبين الحكومة الكويتية في مناطق حولي وام الهيمان والصباحية، وقضية تجنيد الاحداث للعراق، وقضايا اخرى، حتى خارج الكويت مثل تدمير المدمرة كول على ساحل اليمن، وتم استدعاؤه للتحقيق من قبل النيابة الكويتية أكثر من مرة الى أن توارى عن الانظار، قال المصدر السعودي: "الفضلي مطلوب جدا بالنسبة لنا، ولدينا معلومات كثيرة عنه وعن تورطه بتمويل عناصر من الارهابيين في السعودية، ونعتقد انه من مصادر التمويل الاساسية والمهمة للقاعدة في السعودية، باعتباره حلقة وصل وتوصيل".

وقال: "في إحدى المرات سلم الفضلي لعنصر سعودي مبلغ ثلاثة ملايين وستمائة الف ريال سعودي بشكل مفرق، سلمه المال نقدا يدويا".

* شارك في التغطية

شاكر أبو طالب ومحمد جزائري

وعبد القادر محمد وعلي مطير وسوسن الحميدان

وهدى الصالح وشيخة الدوسري ونجاح العصيمي