الجعفري لـ«الشرق الأوسط»: أنصار صدام يريدون الحكم أو إحراق العراق

بداية الشهر المقبل موعد زيارته لإيران

TT

قال رئيس الحكومة العراقية، ابراهيم الجعفري، ان «العراق عاد الى اهله لكنه عاد مخربا ومسروقا، وبميزانية تشكو من العجز مع تركة ثقيلة من الفساد الاداري والمالي»، مشيرا الى ان «كثيرا من خيرات البلد مبددة والكثير من الجروح لم تندمل بعد، إضافة إلى كثير من المآسي. وهناك قيم من المحبة والتآلف بين العراقيين حاول النظام المقبور ان يعبث بها ويقدم لنا ثقافة التلاعن والشك والاقتتال والتحارب وثقافة هدر الدم، وهي الثقافة التي عاشها ومارسها الحزب الممقوت (البعث) في العراق، والتي يحاول انصاره اليوم اعادتها الى الحياة العراقية عبر ممارساتهم، فهم يقولون إما أن نحكم العراق او نحرقه».

وأقر الجعفري رغبته في خروج القوات المتعددة الجنسيات لكنه ربط هذه العملية باكتمال بناء القوات الأمنية والجيش العراقي بصورة تجعلها قادرة على الدفاع عن البلد والعراقيين، مشيرا الى ان الدول التي شاركت في اجتماعات بروكسل; وفي مقدمتها الولايات المتحدة، أبدت تفهمها لحاجات العراق الأساسية وتعهدت بتقديم الدعم اللازم له.

وتحدث الجعفري لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارته القصيرة الى لندن أمس في مبنى السفارة العراقية خلال حفل استقبال دعا اليه السفير العراقي، صلاح الشيخلي، عددا من ابناء الجالية العراقية عن نتائج اجتماعات بروكسل التي انتهت بداية الاسبوع الحالي، قائلا «هو ليس مؤتمرا للدول المانحة، لكنه يمكن ان يدفع الدول المانحة لتدر بالنفع على العراق من خلال حصولنا على اكبر قدر من الدعم في مؤتمر عمان المقبل للدول المانحة، وتنفيذ قرارات مؤتمر مدريد الذي عقد في أكتوبر (تشرين الاول) عام 2003 حتى نحاول ان نحرك عجلة الاقتصاد، وقد أبدوا تفهمهم بشكل جيد ونأمل ان يفوا بالتزاماتهم»، مشيرا الى ان هذه الامور «كانت في سُلم أولويات حديثنا مع الرئيس الأميركي جورج بوش ونائبه ديك تشيني و(وزير الدفاع) دونالد رامسفيلد في واشنطن الاسبوع الماضي».

وحدد رئيس الحكومة العراقية الاسبوع الاول من الشهر المقبل موعدا لزيارة ايران، وقال «بعد ان اتصل بي الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي ووزير الخارجية كمال خرازي حول موعد زيارتي لإيران وعدتهم بأن تكون في الاسبوع الاول من الشهر المقبل».

وقال أنه يحترم ارادة الشعب الايراني في اختياره لرئيسه في الانتخابات الاخيرة، «بغض النظر إن كنت اتفق مع هذه النتائج ام لا. انا احترم ارادة الشعوب. لا أعرف الرئيس الجديد شخصيا، لكننا نتوسم بان ينعكس اختياره على بلدنا بصورة ايجابية وتخفيف شدة التوتر والإرهاب في المنطقة».