علمت «الشرق الأوسط» أن عددا من قيادات الإخوان المسلمين في مصر عقدت اجتماعا سريا قررت فيه منح الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام صلاحيات المرشد الحالي محمد مهدي عاكف دون نزعها من الأخير، وعزل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح. ووصفت مصادر قريبة من الجماعة حالة من التذمر بين الأعضاء لدرجة شبّه معه الوضع بأنه «أزمة داخلية فارقة في تاريخ الجماعة». وتوقعت المصادر وجود انقلاب صامت، حيث يسعى الإخوان لتفادي انقلاب علني في ظل تحركات سرية لإعادة تنظيم الجماعة. وأشارت المصادر إلى أن نتائج الاجتماع السري تنذر بأنه سيكون للجماعة مرشدان.
وأضافت المصادر أن قرارا أتخذ بتصعيد قيادي في الجماعة هو فرج النجار، الذي يعتبر أحد قيادات محافظة المنوفية لعضوية مكتب الإرشاد بدلا من ابو الفتوح، وهو ما دلل عليه البعض بنشر تصريح غير مبرر للنجار على موقع «إخوان أون لاين» الناطق باسم الجماعة في صدارة الموقع مع رفع اسم أبو الفتوح من تشكيل أعضاء مكتب الإرشاد.
وتقول المعلومات إن عاكف لم يتم إقصاؤه أو عزله من موقعه، لكن المؤشرات تدل على تحجيم دوره خاصة بعد عدة تصريحات أطلقها على مراحل أحدثت أزمات للجماعة على مستوييها الداخلي والخارجي، وهو ما دعا قيادات الإخوان في مناسبات عدة إما لتبريرها أو نفيها.
وكانت «الشرق الأوسط» نشرت بتاريخ 19 يونيو (حزيران) الحالي عن مذكرة وقعها 17 عضوا بالإخوان انتقدت المرشد إلا أن أبو الفتوح قال وقتها لـ «الشرق الأوسط» أنها تسريبات هدفها تشويه سمعة الجماعة.