أوساط سورية: زيارة الأسد للدوحة هدفها تقريب وجهات النظر مع أميركا

TT

اعربت اوساط سورية متابعة للتطورات على الساحة العربية والضغوط المتواصلة التي تتعرض لها سورية جراء مواقفها من القضايا الراهنة في المنطقة، عن اعتقادها بأن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد للدوحة ومحادثاته مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ربما تندرج في اطار مساع عربية الهدف منها التخفيف من حدة التوتر الذي يسود العلاقات بين سورية والولايات المتحدة.

ورأت هذه الاوساط لـ«الشرق الأوسط» انه ليس مستبعدا ان تكون قطر الآن بصدد لعب دور الوسيط في تقريب وجهات النظر السورية والاميركية حول القضايا مثار الخلاف بين الجانبين، خاصة أن قطر سبق ان لعبت هذا الدور في وقت سابق.

البيان الرسمي السوري عن القمة السورية القطرية اكتفى بالاشارة الى ان الرئيس السوري وأمير قطر استعرضا الاوضاع في المنطقة العربية والتطورات على الساحتين الاقليمية والدولية، واتفقا على استمرار التنسيق والتشاور بينهما حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشارت الاوساط الى ان الشأن العراقي احتل الجانب الاكبر من محادثات القمة السورية القطرية، في ضوء اهتمام الجانبين بما يجري على الساحة العراقية وانعكاساته على مجمل المنطقة العربية.

وكان الرئيس الاسد قام أمس بزيارة خاصة الى الدوحة استمرت بضع ساعات حيث اجرى محادثات مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حول التعاون الثنائي، كما ذكرت وكالة الانباء القطرية الرسمية. وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، لم يعط سفير سورية لدى قطر هاجم ابراهيم اي توضيحات حول الزيارة. وكان الرئيس السوري وصل الى الدوحة برفقة زوجته اسماء الاسد. وتقيم سورية علاقات جيدة مع قطر. وقد زار امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني دمشق في مارس (آذار) في وقت كان النظام السوري يواجه ضغوطا دولية قوية من اجل الانسحاب من لبنان. وقد عاد الرئيس الاسد في وقت لاحق امس الى دمشق.