السنيورة بعد تكليفه لـ«الشرق الأوسط»: سأشكل الحكومة بدون عراقيل

واشنطن تجمد أموال غازي كنعان ورستم غزالي ودمشق تطلب من سفيرها الحصول على توضيح

TT

نفى رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة، الذي يعد احد ابرز المقربين من رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وجود تشكيلة حكومية جاهزة كما تردد في بعض وسائل الاعلام، وما ذكر عن انه باشر قبل ايام اجراء مشاورات حول التأليف قبل التكليف، موضحاً ان كل ما ذكر بهذا الخصوص لا ينطبق على الواقع.

وفي حديث لـ «الشرق الاوسط» اكد السنيورة، الذي سمته غالبية تاريخية بلغت 126 نائباً من اصل 128 هم مجموع اعضاء البرلمان، لتشكيل الحكومة الجديدة اثر المشاورات النيابية الملزمة التي اجراها رئيس الجمهورية اميل لحود امس: «ان لا عراقيل امام تشكيل الحكومة الجديدة»، مشيراً في الوقت نفسه الى «ان الحديث عن حجمها وشكلها سابق لاوانه. كما لا يمكن تحديد موعد الولادة قبل حصول الحمل».

وعن الشعور الذي انتابه لدى مناداته للمرة الاولى «دولة الرئيس» بعد صدور مراسيم التكليف صمت السنيورة للحظات وبدا متأثراً وهو يقول: «لا يمكن لاحد ان يحل مكان دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري».

وعن لقائه رئيس الجمهورية اميل لحود بعد طول غياب اثر اغتيال الرئيس الحريري وصف السنيورة اللقاء بـ «الجيد».

هذا وفيما كانت عدسات المصورين تلمع خلال ادلائه بالحديث علق السنيورة على ذلك بالقول: «تعتبر صناعة الافلام من اهم الصناعات في هذه الايام والتي تدر الارباح. وكما ان هناك افلاماً تصنع للاستعمال التلفزيوني والتصويري كذلك هناك من يتقن صناعة افلام من نوع آخر».

في غضون ذلك اعلنت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان لها صباح أمس، عن تجميد أموال من وصفتهم بـ«قادة الوجود السوري في لبنان»، وسمت غازي كنعان وزير الداخلية السوري، ورستم غزالي رئيس جهاز الأمن والاستطلاع للقوات السورية العاملة في لبنان قبل الانسحاب السوري». وفي دمشق اعلن مصدر اعلامي سوري مسؤول ان سورية طلبت من سفيرها في واشنطن الحصول من وزارة الخارجية الاميركية على ايضاحات حول هذا الموضوع. واضاف المصدر السوري ان سورية اذ تستغرب هذا الاسلوب الذي تتبعه الولايات المتحدة في العلاقات الدولية والمضمون السياسي للاعلان الاميركي، ترى ان الهدف من وراء هذا التصرف هو تحويل الانظار عن العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان امس وتصعيد الضغوط الاعلامية والسياسية على سورية، وهي ضغوط ترفضها سورية جملة وتفصيلا.