عاش العراق امس اهدأ ايامه منذ اكثر من عام، فحتى وقت متأخر من النهار لم يسجل انفجار سيارة مفخخة او هجوم مسلح يسقط فيه العشرات من القتلى والجرحى. وفيما اعلن وزير الداخلية العراقي باقر صولاغ جبر، ان عدد ضحايا الهجمات والتفجيرات خلال الاشهر الستة الماضية بلغ اكثر من 20 الف قتيل وجريح، حذرت الولايات المتحدة مجددا رعاياها من السفر الى العراق. كما واصل وفد دبلوماسي وأمني سوري لقاءاته مع المسؤولين في بغداد وسط تكتم على ما دار في المباحثات.
وقال الوزير في مقابلة مع شبكة سي.أن.أن الاميركية الاخبارية، إن «الارهابيين» قتلوا 8175 وجرحوا 12 ألفا آخرين منذ اول العام.
واقتصرت البيانات الامنية امس على الكشف عن ان قوة اميركية في منطقة العامرية غرب بغداد، قتلت «خطأ» عضو مجلس ادارة الاتحاد العراقي للجودو علي ابراهيم الثلاثاء الماضي، بالقرب من منطقة العامرية غرب بغداد. من ناحية اخرى حذرت مذكرة اصدرتها وزارة الخارجية الاميركية المواطنين الاميركيين من السفر الى العراق. واجرى وفد دبلوماسي وأمني سوري امس واول من امس محادثات في بغداد، بهدف إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وفتح السفارة السورية في العراق، وهذه هي اول زيارة من نوعها منذ سقوط نظام صدام حسين في ابريل (نيسان) 2003. واحيطت الزيارة بسرية تامة ورفض مصدر في شعبة رعاية المصالح السورية اعطاء اية تفاصيل عن الزيارة ونشاطات الوفد الذي وصل الى بغداد الثلاثاء الماضي.