سلم المطلوب الأمني فايز إبراهيم عمر أيوب، سعودي الجنسية، نفسه للسلطات الأمنية بعد أربعة أيام من إعلان اسمه ضمن قائمة ضمت 36 شخصا، لهم علاقة بما شهدته الساحة المحلية في الفترة الماضية من أحداث إرهابية. وكان مسؤول في وزارة الداخلية صرح أمس، بأن «المطلوب أمنيا ً فايز إبراهيم عمر أيوب والذي ظهر اسمه في القائمة التي سبق الإعلان عنها لكونه مطلوباً للجهات الأمنية ومن ضمن الموجودين في الخارج، فقد عاد إلى المملكة مساء هذا اليوم (أمس) وتقدم إلى الجهات الأمنية بطلب إيضاح حقيقة موقفه، وسوف تتمكن عائلته من الالتقاء به، وتستكمل بحقه الإجراءات النظامية للتثبت من وضعه، وسوف تؤخذ بادرته هذه بالاعتبار».
وكانت تقارير أشارت عن وجود المطلوب فايز إبراهيم عمر أيوب في دولة لبنان، والذي قام بدوره بالمبادرة والاتصال بالسفارة السعودية في بيروت وإبلاغهم عن نيته تسليم نفسه ونفيه في الوقت نفسه أن يكون مذنباً أو متورطاً في أي عملية إرهابية، بعد أن قام بالاتصال بأخيه فور صدور القائمة وإبلاغه بعزمه تسليم نفسه.
غير أن مصدرا مأذونا في السفارة السعودية في بيروت نفى هذا الخبر، وقال وفي وقتها مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» ان الخبر «عار عن الصحة» وهو مجرد إشاعة. كذلك أبلغ المدعي العام التمييزي في لبنان، القاضي سعيد ميرزا «الشرق الأوسط» بانه لا علم للقضاء اللبناني بقضية السعودي فايز ابراهيم أيوب او كيفية دخوله الى لبنان ـ في حال دخوله ـ أو ما يقوم به من نشاطات.
من جهة أخرى، أكد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية عدم وجود أي معلومات عن مقتل احد من المطلوبين في قائمة الـ36، وذلك على اثر اعلان بعض الاسر مقتل ابنائها خارج السعودية بعد صدور القائمة. وقال المصدر «نحن خاطبنا الأهالي قبل إعلان القائمة وسئلوا عن أبنائهم وأكدوا أنهم لا يعلمون شيئا عنهم أو أنهم سافروا منذ فترة طويلة».
وأضاف «لا يتوفر لدينا أي معلومات من مصادر موثوقة عن ما يتردد عن مقتل أي من الذين وردت اسماؤهم في قائمة المطلوبين الأخيرة ومن لديه أي معلومات التقدم بها لأقرب مركز أمن أو الاتصال على الهاتف المخصص لذلك».