لبنان: فرنسا تعرض على السنيورة مساعدته على وضع برنامجه الإصلاحي

ثالث انفجار في شهر واحد.. دوافعه «شخصية» وأداته بدائية

TT

اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان فرنسا على استعداد لمساعدة رئيس الوزراء اللبناني المكلف، فؤاد السنيورة، فور تحديد «أولويات عمله وبرنامجه الاصلاحي». وقال المتحدث باسم الوزارة، جان باتيست ماتيي، امس ان «فرنسا على استعداد مع الاتحاد الأوروبي والأسرة الدولية، لأن تمد يد العون الى الحكومة اللبنانية الجديدة ما ان تحدد اولويات عملها وبرنامج اصلاحات سياسية واقتصادية». وتابع ان باريس «على ثقة تامة برغبة السلطات اللبنانية الجديدة في مواصلة جهودها من أجل تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 1559 وفي تعاونها الكامل مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول اغتيال رفيق الحريري وفقا للقرار 1559». وأكد ماتيي انه بالنسبة الى فرنسا «يبقى الهدف استرجاع الثقة وضمان استقرار لبنان وازدهاره».

على صعيد آخر، انفجرت امس قنبلة يدوية داخل سيارة في منطقة خلدة (جنوب بيروت)، مما أدى الى إصابة صاحبة السيارة، عبير محمد حرب (لبنانية 32 عاماً)، بجروح بالغة وحروق بسيطة، ونقلت الى المستشفى للعلاج.

المعلومات الأولية افادت انه، خلافا للتفجيرين السابقين اللذين ذهب ضحيتهما الصحافي سمير قصير والأمين العام السابق للحزب الشيوعي، جورج حاوي، كانت أسباب تفجير امس «شخصية»، إذ أن المستهدفة، عبير حرب، امرأة مطلقة مرتين وكانت في مسبح «ليبانون بيتش» برفقة صديق غادر المسبح قبلها بربع ساعة مستقلاً سيارة «بيك آب» قبل ان تتبعه وتنفجر القنبلة.

ورجحت المصادر الأمنية اللبنانية «الدوافع الشخصية» للعملية بإشارتها الى «بدائية» عملية التفجير، فقالت إن القنبلة التي استهدفت عبير وأصابتها بجروح بالغة وضعت قرب مقعد السائق ورُبط شريط بصاعق القنبلة من جهة وبباب السائق من جهة ثانية، وبمجرد ان فتحت صاحبة السيارة بابها انتزع الصاعق وانفجرت القنبلة. وبحسب الخبير العسكري الذي عاين السيارة، فإنه اعتبر هذا العمل «بدائيا» في تاريخ الاغتيالات في لبنان، مما يرجح الدافع الشخصي للعملية.