لندن تفوز بأولمبياد 2012 .. وباريس تتحسر

بلير استبعد أن يعقد الفوز علاقته مع شيراك مع بدء قمة الثماني في غلين إيغلز

TT

فيما تعيش لندن منذ أمس، فرحة الفوز باستضافة أولمبياد 2012، بعد منافسة ساخنة ودرامية مع باريس، يخيم الحزن على العاصمة الفرنسية، وسط شكوك في الأسالبب، التي اتبعها المسؤولون البريطانيون في الترويج لعاصمتهم.

وبعد لحظات ترقب وصمت عصيبة على أعضاء الفريقين البريطاني والفرنسي، أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، البلجيكي جاك روغ، فوز لندن بـ54 صوتا، مقابل 50 لباريس، لتصبح العاصمة البريطانية اول مدينة تنال شرف تنظيم هذا الحدث الرياضي للمرة الثالثة، بعد عامي 1908 و1948، فيما سبق أن نظمت باريس الالعاب مرتين عامي 1900 و1924 . وعقب إعلان النتيجة النهائية، انطلقت الاحتفالات في شتى أنحاء العاصمة البريطانية، حيث احتشدت الجماهير بالآلاف منذ الصباح الباكر في ساحة «ترافالغار سكوير». أما باريس فقد خيم عليها جو خريفي حزين وسحابة ثقيلة، وعندما أعلنت النتيجة ارتفعت صرخة إحباط عالية، من أفواه الآلاف الذين تجمعوا أمام مبنى البلدية.

وجاء فوز لندن، في وقت مناسب لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير، الذي عاد من سنغافورة أمس، وتوجه مباشرة الى «غلين إيغلز» في سكوتلندا، حيث أقام حفل عشاء لقادة مجموعة الثماني قبيل بدء اجتماعاتهم، التي تهيمن عليها قضايا القارة الافريقية، وارتفاع حرارة الأرض، فيما كان بمثابة صدمة للرئيس الفرنسي جاك شيراك، الذي كان في سنغافورة أيضا، ومنها جاء إلى القمة. وقال بلير «إنه أمر رائع وأنا مغتبط». واستبعد بلير أن تؤدي النتيجة إلى تعقيد العلاقات مع شيراك، الذي كان يعول على فوز باريس، لانقاذ شعبيته المنهارة وسط مواطنيه.