مذبحة الاطفال في بغداد: 100 قتيل وجريح في عملية انتحارية

اعتقال «أمير بغداد» في تنظيم الزرقاوي

TT

شهدت بغداد امس اكبر مذبحة من نوعها خلال السنتين الماضيتين راح ضحيتها نحو 100 شخص بين قتيل وجريح معظمهم من الاطفال حصدهم هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف دورية عسكرية اميركية في منطقة بغداد الجديدة جنوب شرقي العاصمة العراقية.

وفي آخر حصيلة أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية مساء امس، أن 27 شخصا قتلوا وأصيب 67 آخرون بجروح في الاعتداء.

وبحسب احد شهود العيان في مكان الانفجار فإن قوة أميركية حضرت الى المكان ودعت المتجمعين هناك الى الانصراف لوجود معلومات عن سيارة مفخخة، وقال ان «الجنود الاميركيين قطعوا الشارع وطلبوا من الناس عدم التجمع والتوجه الى بيوتهم». واضاف «لكن احدا لم يلتفت للتحذيرات، وتجمع عدد من الصبية بالقرب من الجنود الاميركيين الذين بادروا بدورهم الى اعطائهم حلويات».

وتابع الشاهد «في هذه الاثناء جاءت سيارة مسرعة من احد الشوارع الفرعية وفجر الشخص الذي بداخلها نفسه وسط الجموع». وأوضح ان «جميع القتلى والجرحى من الاطفال ومنهم من فقد رأسه وأطرافه ومنهم من تفحم ومنهم من أصيب بجروح بليغة». واكد الجيش الاميركي ان جنديا قتل وأصيب اثنان آخران في الانفجار، لكنه نفى ان قواته كانت توزع حلوى على الاطفال. الى ذلك، كشف رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الجنرال ريتشارد مايرز، ان القوات الاميركية اعتقلت في بغداد ابرز مساعدي زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق ابو مصعب الزرقاوي.

وقال مايرز في مقابلة مع شبكة «بي بي اس» الليلة قبل الماضية، «بالامس اعتقلنا في ميدان المعركة القائد الرئيسي لتنظيم الزرقاوي في بغداد، ويسمونه (امير بغداد)، ابو عبد العزيز وهذا سيؤثر في عمليات الزرقاوي بشكل كبير».

واكتفى مايرز بالقول، حول ظروف عملية الاعتقال، ان ابو عبد العزيز اعتقل «في ميدان الحرب»، من دون ان يعطي المزيد من التفاصيل، فيما لم يشأ مسؤولون عسكريون اخرون التحدث على الفور عن هذه الظروف.

وقال مسؤول عسكري، طلب الا ينشر اسمه، «اذا نظرت الى صورة شبكة الزرقاوي من العناصر المختلفة المعروف انها موجودة، فانه الثاني في القيادة في بغداد، ويشتهر بأنه امير بغداد في تنظيم الزرقاوي».

واضاف المسؤول، ان قوات اميركية شاركت في العملية، التي أسفرت عن اعتقال (ابو عبد العزيز)، لكنه لم يشأ ان يقول هل كان لقوات حكومية عراقية دور في ذلك.