تفجيرات لندن: ملاحقة عضو خامس في «خلية ليدز»

بريطانيا تتجه لطرد أصوليين ومنع دخول المحرضين

TT

افادت مصادر بريطانية امس بأن الشرطة تبحث الآن عن شخص خامس محدد تعتقد بأنه لا يزال فاراً وانه هو الذي دبر تفجيرات الخميس، وذلك بعد تحديدها هويات المنفذين الاربعة، الذين تبين ان احدهم كان قد زار افغانستان والآخر كان معلماً يدرس في المرحلة الابتدائية بمدينته ليدز الانجليزية.

وأكدت مصادر قريبة من التحقيق امس أن منفذي الاعتداءات الانتحارية ارادوا ان يحاصروا العاصمة البريطانية بالتفجيرات من الجهات الأربع عبر تفجير أربع قنابل في شمال المدينة وجنوبها وشرقها وغربها. ويعتقد المحققون بان الشبان البريطانيي المولد ذوي الاصل الباكستاني، وصلوا الى لندن الخميس الماضي، وتفرقوا لتنفيذ التفجيرات، الا ان احدهم غادر محطة الانفاق، بسبب عطل، واستقل الحافلة رقم 30 لانه لا يعرف على الأرجح كيفية التنقل في لندن، وقام في الاخير بتفجيرها، الامر الذي يفسر سبب تأخر تفجير الحافلة ساعة بعد وقوع التفجيرات الاخرى. ويعتقد المحققون بان منفذي التفجيرات حملوا معهم عمداً رخص قيادة السيارة وبطاقات ائتمان حتى يتم التعرف عليهم و«ينظر اليهم كشهداء».

من جانبه، قال رئيس الوزراء توني بلير امس ان حكومته تعتزم ترحيل المتطرفين المشتبه في علاقتهم بالارهاب، ولفت من ناحية اخرى الى عزمه الاستعانة بجهات وهيئات اجنبية بقصد إسماع «الصوت المعتدل والحقيقي للإسلام» عالمياً. وتحدث بلير ايضاً عن اعتزام بريطانيا منع الاشخاص الذين يشتبه في انهم محرضون على الارهاب من دخول اراضيها.

الى ذلك، قال وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي إن نظيره البريطاني تشارلز كلارك ابلغه أن واحداً على الاقل من المنفذين المفترضين كان قد اعتقل العام الماضي، إلا ان كلارك عاد امس ونفى الامر «الذي لا اساس له».

وقد دعي ملايين الأوروبيين لتذكر ضحايا تفجيرات لندن، من خلال وقوفهم دقيقة صمت ظهيرة اليوم، بعد مرور اسبوع على الاعتداءات.