أصدرت محكمة فيدرالية أميركية حكما بالسجن مدى الحياة على الداعية الإسلامي علي التميمي بتهمة التحريض على الإرهاب وتشجيع مجموعة من الشباب على الجهاد مع حركة طالبان عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر. وكان التميمي البالغ من العمر 41 عاما وهو أميركي المولد من أصل عراقي ويحمل شهادة الدكتوراه في علم الأحياء على ارتباط بمسجد دار الأرقم في مدينة فولستشرش بولاية فيرجينيا، وقد رفض في جلسة إصدار الحكم الإقرار بذنبه وقال إنه لا يطلب من المحكمة الرحمة لأنه بكل بساطة «بريء من كل ما نسب إليه».
وقال ممثلو الادعاء إن التميمي حرض مجموعة من الشباب في شمال فرجينيا قرب العاصمة واشنطن على الجهاد العالمي ودعا المسلمين في الولايات المتحدة عقب هجمات سبتمبر (ايلول) على مغادرة البلاد خوفا من أعمال ثأرية ضدهم. وقد اعتقل على اثر تلك الاتهامات 11 شابا بينهم إبراهيم أحمد الحمدي نجل الوزير المفوض السابق في السفارة اليمنية بواشنطن أحمد الحمدي. وصدرت أحكام بالسجن على تسعة من المعتقلين تتراوح بين السجن ثلاث سنوات والسجن مدى الحياة.
وقبض على أفراد خلية فرجينيا المفترضة التي ينتمي إليها أيضا أميركيون من أصول آسيوية بعد أن لاحظ مكتب المباحث الفيدرالية الأميركي اهتمامهم بالتدريب على القنص والرماية عام 2003 . وتشير وثائق محاكمة التميمي الى أن عددا من الشباب المتأثرين بأفكاره توجهوا إلى باكستان للانضمام الى جماعة لشكر طيبة المتطرفة للمزيد من التدريب. كما تشير الوثائق ذاتها إلى ان التميمي أفصح عن اغتباطه عقب تحطم مركبة الفضاء كولومبيا التي قتل فيها ستة رواد فضاء أميركيون وسابع إسرائيلي.