فيما تواصلت أمس التحقيقات القضائية والأمنية في محاولت اغتيال الياس المر نائب رئيس الحكومة المستقيلة وزير الدفاع، اعلن ان قاضي التحقيق العسكري رشيد مزهر تسلم من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد معلومات كان المر ارسلها الى النيابة العامة العسكرية قبل اسبوع، تتضمن معلومات حول مخطط كان يُحضّر له في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين (جنوب لبنان) لاغتياله بعبوة ناسفة في الطريق بين منزله في النقاش ومكتبه في الرابية (شمال بيروت).
إلا ان سكان المخيم رفضوا هذه الاتهامات واستبعدوا ضلوع المدعو «ابو همام»، الذي ورد اسمه في المعلومات، في محاولة اغتيال المر.
وفيما نفى والد الوزير المر، النائب ميشال المر، ما قاله رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط حول وجود معلومات لدى نجله عن اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري، طالب العماد عون باستدعاء كل من جنبلاط وعضوي «اللقاء الديمقراطي» النائبين اكرم شهيب ووائل ابو فاعور الى التحقيق للاستماع الى اقوالهم بشأن الاتهامات التي وجهوها ضد ما سموه «بقايا الاجهزة الأمنية» بالوقوف وراء محاولة الاغتيال. من ناحية ثانية عادت عملية تشكيل الحكومة الى نقطة الصفر بعدما جرى «نسف» مشروع التشكيلة التي سلمها الرئيس المكلف فؤاد السنيورة الى رئيس الجمهورية اميل لحود مساء اول من امس، وذلك اثر اعلان النائب العماد ميشال عون امس رفضه المشاركة فيها لعدم تلبية مطالبه، واعتراض كل من حركة «امل» و«حزب الله» على توسيع الحكومة.
وقد أبلغت مصادر قريبة من رئيس البرلمان، نبيه بري، «الشرق الاوسط» ان «أمل» و«حزب الله» قد يتجهان الى «الخروج» من الحكومة المقترحة اذا بقي التعاطي معها على حاله.