قتل أحد عشر شخصا واصيب العشرات في مصادمات بين قوات مكافحة الشغب ومتظاهرين في عدد من المدن اليمنية، بينها العاصمة صنعاء، أمس في أعقاب قرار الحكومة رفع أسعار المشتقات النفطية الرئيسية. وأحرق المتظاهرون السيارات وحطموا عددا منها في عدة مدن، وقطعوا بعض الطرق الرئيسية، ومنها الطريق المؤدية إلى مطار صنعاء الدولي. وألقوا الحجارة على المحال التجارية وأفراد الشرطة في صنعاء. ونجحت قوات الشرطة، التي استخدمت الهراوات والغازات المسيلة للدموع، في منع المحتجين الغاضبين من مهاجمة منزل عبد ربه منصور هادي، نائب الرئيس اليمني. وكان مجلس الوزراء اليمني قد أعلن أول من أمس عن زيادات في أسعار المشتقات النفطية الرئيسية حيث ارتفع سعر مادة البنزين من 35 إلى 65 ريالا للتر الواحد، والديزل من 17 إلى 45 ريالا للتر، والكيروسين من 16 إلى 45 ريالا للتر، واسطوانة الغاز للاستخدام المنزلي من 205 الى 400 ريال. واقر المجلس تطبيق هذه الزيادات التي تراوحت من 100 % إلى أكثر من 200 % ابتداء من منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء.
على نفس الصعيد أكدت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة رفضها للجرعة التي أصرت الحكومة على تنفيذها وحملت الحكومة مسؤولية أية تبعات تنجم عن الخطوة.