كشف رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، أمس أن لندن تتفاوض لعقد اتفاقات مع أربع دول حتى تتمكن من ترحيل أجانب لا تستطيع إبعادهم خشية انتهاك حقوقهم في هذه الدول، مضيفاً أنه تم التوصل الى أول هذه الاتفاقات مع الأردن. ويعتقد متابعون للشأن البريطاني أن يكون أبو قتادة، القيادي المفترض في تنظيم «القاعدة» والخاضع للإقامة الجبرية في لندن، من أول من تشملهم عمليات الترحيل المرتقبة.
وأعلن بلير أيضا أن لندن تعتزم عقد مؤتمر دولي في سبتمبر (أيلول) المقبل لمحاربة التطرف، وتدعى إليه «بعض الدول الرئيسية التي عملت عن كثب» في هذا المجال، مشيراً الى أنه «منذ عام 1993 وقع حوالي 26 بلدا ضحية (لاعتداءات) القاعدة والشبكات التابعة لها».
من جانبه، أعلن وزير الداخلية البريطاني، تشارلز كلارك، أمس عن وضع لائحة بـ«التصرفات غير المقبولة» مثل بعض «المواعظ أو إنشاء مواقع إلكترونية أو كتابة مقالات ترمي الى التحريض على الإرهاب»، موضحا انه سيتم ترحيل الأجانب الذين يدانون بها من البلاد أو منعهم من الإقامة فيها. وأضاف أن بريطانيا ستعد قاعدة بأسماء المتشددين الذين سيخضعون لتدقيق أمني تلقائي قبل السماح بدخولهم إلى بريطانيا.