رجح مسؤولون غربيون في مكافحة الارهاب ان تكون قيادة القاعدة هي التي اصدرت اوامر تفجيرات شرم الشيخ ولندن الاخيرتين، مشيرين الى التماثل في الاسلوب من حيث التفجيرات المتوالية المتزامنة واستهداف المدنيين ومحاولة شل الاقتصاد، وقال مسؤولو استخبارات وخبراء في مكافحة الأرهاب انهم يشتبهون في احتمال اشراف اسامة بن لادن ومساعديه وعلى رأسهم نائبه ايمن الظواهري على العمليتين عن كثب.
وفي واشنطن قال البرتو غونزاليس المدعي العام ان الهجمات الاخيرة في لندن وشرم الشيخ تبدو على انها من عمل القاعدة مشيرا الى ان المسؤولين الاميركيين قلقون من احتمالات هجمات مماثلة في الولايات المتحدة رغم عدم وجود تهديدات محددة لكن العدو في اشارة الى القاعدة صبور جدا.
وفي مصر كشفت مصادر أمنية مصرية ان التحقيقات تشير حتى الآن إلى تورط مجموعة محلية من بدو سيناء في تفجيرات شرم الشيخ، مضيفة أن هذه المجموعة ترتبط ارتباطا وثيقا بالمجموعة التي نفذت تفجيرات طابا في شهر أكتوبر (تشرين الاول) الماضي.
ورغم أن المعلومات الأمنية ترجح فرضية مجموعة محلية من سيناء فإن الشرطة لم تستبعد بعد فرضية مسؤولية «القاعدة» بشكل مباشر أو غير مباشر في التفجيرات، خاصة بعد أن أثبتت التحقيقات ان السيارتين المفخختين غير مسجلتين في مصر وانهما تحملان لوحات جمرك طابا مما يعني دخولهما من خارج مصر.
وبينما غادر الاف السياح شرم الشيخ واصلت قوات الأمن المصرية حملات المداهمة داخل سيناء على منازل المشتبه فيهم وفي المغارات الجبلية التي تحيط بشرم الشيخ، حيث تم توقيف نحو 200 شخص.
وعقد رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف، اجتماعا مع وزير داخليته حبيب العادلي أمس، استمر قرابة ثلاث ساعات.
ووفقا للمصادر فإن العادلي أبلغ رئيس الوزراء بأن لجنة أمنية على مستوى عال بدأت تحقيقات موسعة ودقيقة لتحديد أوجه القصور الأمني ومحاسبة المقصرين الذين يثبت تقصيرهم أو اهمالهم في أداء واجباتهم.
الى ذلك، أعلنت الشرطة المصرية أمس حالة الاستنفار القصوى في محافظة الجيزة الملاصقة للقاهرة عقب انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع في شخص كان يحملها بداخل منزله.
وفي وقت لاحق اعلنت مصادر امنية ان الامر لا يتعلق بعبوة بل بجسم لم يتم تحديد طبيعته.