الشرطة البريطانية تعتقل مشتبها ثالثا بالتفجيرات وتتحمل مسؤولية قتل البرازيلي البريء

TT

في الوقت الذي يركز فيه المحققون البريطانيون البحث عما إذا كان منفذو سلسلتي تفجيرات 7 و21 يوليو (تموز)، ينتمون الى مجموعة واحدة أم الى خليتين منفصلتين، أفادت معلومات غير رسمية امس ان اعضاء من المجموعتين المنفذتين للتفجيرات ترددوا على مكان واحد، هو عبارة عن ناد لممارسة رياضة التجذيف في ويلز. ونشرت صحيفة بريطانية امس صورة لزورق سباق، وعلى متنه صديق خان وشهزاد تنوير (شاركا في تفجيرات 7/7) إضافة إلى خمسة اشخاص آخرين لم تظهر ملامح وجوههم بوضوح. وافادت تقارير ان الشرطة تحاول معرفة ما اذا كان اعضاء من المجموعتين التقوا في مكان ما في ويلز.

وترددت هذه المعلومات في وقت أعلنت فيه الشرطة عن وجود «إطار مشترك» لسلسلتي التفجيرات، مستبعدة صلة بينهما. كما أعلنت ايضاً عن اعتقالها لرجل ثالث، جنوب لندن، في إطار التحقيق في تفجيرات 21 يوليو.

ومع استمرار التحقيقات، صدم البريطانيون امس عندما علموا بأن ضباط الشرطة تلقوا تعليمات بإطلاق الرصاص على رأس أي شخص يشتبهون في أنه مفجر انتحاري. واعترفت الشرطة امس بأنها انتهجت هذه السياسة ولا تزال تعمل بها، بعد ان أقرت بأنها قتلت برازيليا بريئاً عن طريق الخطأ، الجمعة، إثر اشتباهها في انه انتحاري. وقالت الشرطة امس انها تتحمل مسؤولية الحادث، و«لا يسعها إلا أن تقدم التعازي الى عائلته».

لكن الحكومة البرازيلية لم تجد هذه التعزية كافية وطلبت من لندن تفسيراً كاملاً لما حدث. وكان وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم قد وصل الى لندن امس، واجتمع مع مساعد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ترايسمان، على ان يجتمع بنظيره جاك سترو اليوم.

في غضون ذلك، تظاهر نحو 30 برازيلياً امس أمام مقر الشرطة البريطانية، مرددين ان «الاعتذار لا يكفي»، مطالبين بتفسيرات عن مقتل مواطنهم.