اكد جهاد بلوط، مسؤول الاعلام والاتصالات في قناة «الجزيرة» القطرية، استقالته امس لخلافات مهنية وشخصية مع مسؤولي المحطة. وقال في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» حيث يوجد في احد مستشفيات دبي لإجراء عملية جراحية في الركبة اليوم ان استقالته من المحطة القطرية تدخل حيز التنفيذ الاحد المقبل. وكشفت مصادر داخل قناة «الجزيرة» لـ «الشرق الاوسط» ان استقالة المتحدث الاعلامي، الذي يصفه البعض بأنه صوت «الجزيرة» نظرا لانه كان المتحدث دائما باسمها لكل وسائل الاعلام الخارجية، وقام بجهود كبيرة للترويج للمحطة : «جاءت نتيجة اختلافات في الرؤى حول كيفية ادارة قسم الشؤون الاعلامية الخارجية».
وتأتي استقالة بلوط بحسب مصادر داخل «الجزيرة» وسط تقارير تشير الى حالة من التململ بين موظفي القناة القطرية على خلفية مجموعة من التغييرات التي شهدتها القناة خلال الشهور الماضية. واوضح بلوط انه ينظر حاليا مجموعة من العروض من محطات تلفزيونية عربية واجنبية. ونفى ان يكون قد وقع لمحطة «العربية» ومقرها دبي، الا انه اشار الى ان «العربية» ضمن العروض التي يدرسها. ومن جهته كشف مسؤول كبير في محطة «العربية» لـ«الشرق الاوسط» وجود مفاوضات مع بلوط. وقال لو حصل اتفاق فلن يكون قبل نهاية اغسطس (اب) المقبل. وقالت مصادر اعلامية مستقلة ان بلوط، خلال ثلاث سنوات من عمله مع «الجزيرة»، اعطى المحطة زخما إعلاميا خارجيا في الدفاع عن سياسات القناة من جهة تغطيتها للحرب على افغانستان والعراق. وكثيرا ما انتقدت الإدارة الأميركية تغطية المحطة التي تتخذ من العاصمة القطرية مقرا لها واعتبرتها «غير دقيقة ومناهضة للولايات المتحدة».
يذكر ان بلوط عمل في الصحافة العربية المهاجرة في لندن منذ عام 1987 ثم عمل في وكالة انباء في قبرص، ثم انتقل الى صحافة الامارات العربية، وعمل كمراسل لعدد من الصحف العربية في واشنطن ما بين 1991 و 1993 .