الحاكمية نظرة شرعية ورؤية واقعية (الحلقة الرابعة)

مهمة الدعاة إدخال الناس في الإسلام وليس إخراجهم منه - الخروج على الحكام وتكفيرهم كان سببا في تقليص الإسلام

TT

< «الشرق الاوسط» تنفرد بنشر أحدث كتب الجماعة الإسلامية المصرية < الحكم على الناس ليس من شأن الجماعات الإسلامية بل من شأن القضاة * التدين الحقيقي لا يعني تكفير أكبر قدر من المسلمين * حسن التعامل مع النصراني واليهودي مشروع وليس موالاة ممنوعة * حاكمية الله صفحة بيضاء نقية لوثتها الأهواء والآراء وقلة العلم < القاهرة: «الشرق الأوسط» < خلطت الحركات الإسلامية في مفهوم الحاكمية، وهذا الخلط كان سببا في انشغال كثير من الشباب المسلم ردحا طويلا من الزمن، كما تسبب في شغل الأمة العربية والإسلامية عن أولوياتها، وعن العديد من واجباتها وفروض أوقاتها، وذلك بما استنزفه مثل هذا الخلط من طاقاتها ومن دماء أبنائها وجهودهم وأوقاتهم.

وكان من آثار هذا الخلط واللبس أن توالت على الحركة الإسلامية كثير من المحن والنكبات فأصبحت السجون هي محل الإقامة الدائمة لمعظم الإسلاميين، فما يلبث أحدهم أن يخرج منها حتى يعود إليها، وذلك في موجات متعاقبة لا يعرف لها نهاية، والسبب الرئيسي في ذلك هو تكفير حكام المسلمين وأعوانهم والخروج المسلح عليهم أو السعي لأجل ذلك.

إن الدعاة إلى الله هداة لا قضاة، وأن المهمة الحقيقية للدعاة ليست إخراج الناس من الإسلام والحكم عليهم بالكفر أو الفسق أو النفاق، ولكن مهمتهم هي مع هداية الخلائق والأخذ بأيديهم إلى جنة عرضها السماوات والأرض ووظيفتهم الأساسية هي تضميد جراح أمتهم وإعادة العصاة من المسلمين إلى الإسلام.

< لقراءة النص الكامل احصل على نسختك الورقية من «الشرق الأوسط».