«القاعدة» تجند خلايا متجانسة عرقيا للعمليات الكبيرة

استراتيجية أكدتها تفجيرات لندن

TT

كشف اعتقال أعضاء الخلية المشتبه في وقوفها وراء تفجيرات لندن الاخيرة، عن أسلوب «القاعدة» في الاعتماد على خلايا متجانسة عرقياً في تنفيذ العمليات الكبيرة.

وكشفت التحقيقات والاعتقالات الاخيرة أن العنصر «الشرق افريقي» هو الغالب على منفذي تفجيرات 21 يوليو (تموز) وهم : الاريتري مختار سعيد ابراهيم، والصومالي ياسين حسن عمر، ورمزي محمد (لم تتحدد جنسيته) والاثيوبي حسين عثمان الموقوف في ايطاليا. وكانت التحقيقات قد توصلت الى ان العنصر الباكستاني كان الغالب على منفذي ومدبري تفجيرات 7 يوليو (تموز).

ولفت خبراء النظر الى العمليات السابقة التي تبنتها «القاعدة». فهجمات 11 سبتمبر (ايلول) على الولايات المتحدة، نفذها 19 عربياً، غلب عليهم العنصر السعودي (15 سعودياً)، وتفجيرات 11 مارس (آذار) 2004 في مدريد غلب عليها العنصر المغربي.

وقال الخبراء ان «القاعدة» تعتمد هذه الطريقة بهدف تسهيل عمليات التدريب والتخطيط والتنفيذ، وتجنب الاختراق، اضافة الى تسهيل لغة التخاطب التي غالباً ما تتم بعبارات او اشارات محلية غير مفهومة للغير.

الى ذلك، أكدت الشرطة البريطانية امس انها اعتقلت، منذ فتحها التحقيق في تفجيرات 7 و21 يوليو، 28 شخصاً لا يزال 12 منهم قيد الاحتجاز. وواصلت الشرطة امس خصوصاً استجواب، الثلاثة المشتبه في تنفيذهم اعتداءات 21 يوليو.

وفي ايطاليا افادت مصادر امنية، نقلت عنها صحف محلية، بأن حسين عثمان، الذي اعتقل في روما اول من امس، اعترف للمحققين بتورطه في التفجيرات، لكنه قال ان الهدف منها لم يكن القتل، وانما إثارة الرعب. واضاف: «كنت ضمن عملية 21 يوليو. أعطوني حقيبة للقيام بعملية استعراض» للقوة.

وفي حين مثل حسين عثمان امام قاض ايطالي لبحث طلب تسليمه الى بريطانيا، قالت محاميته انها لا تعتقد بأن موكلها موافق على تسليمه، مضيفة «اننا في مرحلة بدائية ودقيقة جدا» و«يمكنني القول ان هناك ادلة وعناصر تصب في صالح التسليم واخرى تعارضه».