شارون: أمي علمتني ألا أثق بالعرب

TT

«أمي كانت تقول لي، وأنا طفل صغير: لا تثق بالعرب»، هكذا روى رئيس الوزراء الاسرائيلي، أرييل شارون، لمجموعة من اليهود الفرنسيين، الذين التقاهم في ختام زيارته لفرنسا نهاية الأسبوع.

وكان شارون يرد بذلك على سؤال لأحد قادة اليهود الفرنسيين، الذي طلب معرفة رأي شارون بالعرب عموما، وهل يؤمن حقا بالسلام معهم، فأجابه ان هناك مشكلة تعترض طريقه في العلاقات مع العرب، تتعلق بالثقة. وضرب مثلا على ذلك بالعلاقة مع الأردن فقال: «علاقاتنا مع الأردن ممتازة، وهي تكاد تكون استراتيجية. ومع ذلك فلا توجد مدرسة أردنية واحدة، تظهر فيها كلمة إسرائيل على الخريطة. فالمناهج التعليمية ما زالت تمتنع عن الاعتراف بإسرائيل». من جهة ثانية كشف مكتب المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، عن أنه بعد اتمام «خطة الفصل»، التي تقضي بالانسحاب من قطاع غزة، وجزء من مستوطنات الضفة، سيصبح قطاع غزة، لأول مرة منذ احتلال سنة 1967، «منطقة خارجية وأجنبية» بالنسبة لإسرائيل، وسيحتاج المواطن الفلسطيني فيها إلى تأشيرة دخول (فيزا)، حتى يتمكن من العبور إلى إسرائيل. جاء ذلك في تقرير رفعه نائب المستشار، ملكيئور بلاص، إلى الحكومة يفسر فيه معنى الانسحاب الاسرائيلي، حسب القانون الدولي، فقال إن الحكم العسكري المعمول به حاليا في قطاع غزة، سينتهي تماما وستكون منطقة غزة دولة مستقلة بمفهوم القانون الدولي. ولن تعود للجيش الاسرائيلي أية سيطرة على المنطقة وأية علاقة مع أهلها، وعليه فسيتوقف أيضا نظام التصاريح المعمول به الآن. وسيتم إصدار التأشيرة في إطار مؤسسات مدنية، ستقام لهذا الغرض.