الخرطوم: شائعات بالهاتف الجوال عن مقتل قادة جنوبيين تثير الذعر والفوضى

حكومة الجنوب تدعو للجنة تقصي دولية حول سقوط طائرة قرنق

TT

دخلت الخرطوم منذ منتصف نهار أمس فى حالة من الفوضى والهلع والذعر الشديدة بين السكان، بسبب انتشار شائعات عبر رسائل من أجهزة الهاتف الجوال عن مقتل قادة جنوبيين آخرين، لكن الحكومة السودانية سارعت الى نفي الشائعات على أوسع نطاق في وسائل الإعلام الرسمية وبواسطة مكبرات الصوت.

وتعيش الخرطوم منذ مصرع الزعيم الجنوبي التاريخي، جون قرنق، مساء السبت الماضي في حادثة سقوط طائرة، حالة من الفوضى الأمنية أدت الى مقتل نحو مائة حسب آخر احصائية، اثر مقتل 20 في وقت متأخر مساء اول من امس. وسرت شائعة أولى بأن قائد الفصائل الجنوبية (الموالية للحكومة) باولينو ماتيب، قد أصيب، ثم سرت شائعة أخرى بأن زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان الجديد سيلفا كير قد قتل، لكنها انطفأت فى مهدها لأن سيلفا كير لم يكن أصلا فى الخرطوم. وشهدت الخرطوم اكبر حشد امني في تاريخها حيث انتشرت عناصر الجيش والشرطة والمتطوعين من قوات الدفاع الشعبي في كل أرجاء العاصمة. من جهة ثانية قال باقان أموم، القيادي البارز في الحركة الشعبية لتحرير السودان، إن حكومة الجنوب دعت الى تكوين لجنة دولية لتقصي الحقائق حول حادثة سقوط طائرة قرنق، يشترك فيها عدد من الدول بينها الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج والأمم المتحدة، لكنه أشار الى أن معظم الدلائل تشير الى أن الحادث، كان بسبب الأحوال الجوية.

من جهته قال الممثل الخاص للامم المتحدة في الخرطوم ان الحادث نجم عن سوء الاحوال الجوية. (تفاصيل ص 21 و 22)