كشفت صحف اوغندية امس مزيدا من الروايات حول مقتل الزعيم الجنوبي السوداني جون قرنق في حادثة سقوط طائرة اوغندية رئاسية الشهر الماضي، مؤكدة تعرضه لحادثة اغتيال. وأشارت الى ان جثة قرنق وجدت ممزقة بالرصاص داخل حطام الطائرة، لكن الرئيس الاوغندي كذب هذه الروايات وحذر بإغلاق هذه الصحف ان لم تكف عن اطلاق الشائعات، في وقت نفت فيه السفارة الاوغندية في الخرطوم امس رواية «الجثة المجهولة» التي اطلقها وزير داخليتها، والتي اشار فيها الى انهم وجدوا «جثة ثامنة» مجهولة بين جثث طاقم الطائرة السبع التي ارسلت الى اوغندا. وقالت السفارة ان الرواية هي مجرد شائعة نسبت الى الوزير. وألقت الامم المتحدة امس مزيدا من الغموض على حادثة سقوط مروحية قرنق بتأكيدها انه تم انتشال 17 جثة من موقع تحطم الطائرة، وليس 14، كما كانت اوغندا تؤكد دائما. ولم يعرف بعد سبب هذا التناقض على الفور. رغم أن عضوا في الحركة الشعبية لتحرير السودان كان قد قال ايضا في وقت سابق انه تم العثور على 17 جثة. وقالت المتحدثة باسم الامم المتحدة راضية عاشوري للصحافيين في الخرطوم امس «حسب الارقام التي لدينا، وهي اخر ارقام رأيتها بنفسي.. نحن نتحدث عن 17».
وقالت الخرطوم في وقت سابق ان ستة من مرافقي قرنق وطاقم الطائرة المؤلف من سبعة افراد لقوا حتفهم في حادث التحطم قرب الحدود السودانية ـ الاوغندية. من جهة ثانية، شهدت العاصمة الخرطوم امس منذ الساعات الأولي من فجر امس تعزيزات امنية، احترازية غير مسبوقة، قبل ساعات من وصول زعيم الحركة الشعبية الجديد، الفريق سلفا كير ميارديت الى الخرطوم لاول مرة منذ 22 عاما لتسلم مهامه رسميا وأداء اليمين كنائب اول للرئيس ورئيس لحكومة الجنوب خلفا للزعيم الجنوبي الراحل جون قرنق.