انفلونزا الطيور تقترب من الشرق الأوسط وأوروبا

خبير في منظمة الصحة الدولية لـ«الشرق الأوسط» إتش 5 يتغير باستمرار ويمكن أن يصبح قاتلا

TT

بينما اصبح انتشار مرض فيروس الطيور نحو منطقة الشرق الاوسط واوروبا اكثر احتمالا بعد وصوله الى اندونيسيا وشمال كازاخستان، قلل متحدث باسم منظمة الصحة العالمية من مخاطر انتشار مباشر لعدوى قاتلة للسكان من فيروس انفلونزا الطيور.

وقال ديك تومسون، الخبير في انفلونزا الطيور، في مقر منظمة الصحة الدولية في جينيف في حديث هاتفي مع «الشرق الاوسط» ان المخاوف تظل تدور حول الظهور المحتم لعدوى وباء بالانفلونزا ينتظرها العالم منذ فترة. واضاف ان «فيروس انفلونزا الطيور «اتش 5 إن» يتحول باستمرار ويمكن ان يصبح، ان حدث وانتقل من انسان الى انسان، فيروسا وبائيا قاتلا ، وان جيناته تظل تتغير، ولذا يمكنه ان يغدو نوعا مميتا».

وعن سؤال حول الاستعدادات الدولية لمواجهة الخطر قال تومسون ان المنظمة تركت القرارات بهذا الشأن لكل دولة بالاعتماد على طريقتها بزيادة مخزونات المواد الطبية المضادة للفيروسات التي تقوي المناعة، او بحظر التجمعات في حال ظهور الوباء. وكان مسؤولون في المنظمة قد اجروا اخيرا محادثات لزيادة مخزونات من الادوية تخصص للدول الفقيرة لمكافحة انفلونزا الطيور. وتبرعت شركة «روش» للمنظمة بكميات من عقار «تاميفلو» الذي تنتجه، والذي يقلل اعراض ومخاطر نقل المصاب للفيروس الذي يحمله. ووصل فيروس انفلونزا الطيور الى شمال كازاخستان اواخر الشهر الماضي إذ اعلنت السلطات فيها امس ان فحوصا أجراها مركز البحوث العلمية الزراعية على دواجن المنطقة اثبتت انه من النوع الذي يعدي الانسان. وتم تشخيص هذا النوع من انفلونزا الطيور في روسيا في اواخر يوليو (تموز) ايضا في منطقة نوفوسيبيرسك (سيبيريا) المحاذية لمنطقة بافلودار في كازاخستان حيث نفق العديد من الدواجن بسبب هذا الوباء. ولم يشخص مرض انفلونزا الطيور بعد لدى الانسان في هذين البلدين، وقرر الاتحاد الاوروبي منع استيراد الدواجن من روسيا وكازاخستان اعتبارا من يوم غد. وتسبب هذا الوباء بوفاة نحو ستين شخصا في جنوب شرق آسيا منذ عام 2003 ، اذ ارتفع عدد المتوفين به في فيتنام الى 42 شخصا، كما توفي 19 شخصا في تايلاند وكمبوديا واندونيسيا.