النفط يحطم الأرقام القياسية ويتجاوز 67 دولارا للبرميل

TT

واصلت أسعار النفط الخام الأميركي الارتفاع الى مستويات قياسية جديدة امس، ببورصة نيويورك التجارية نايمكس، وسط مخاوف بشأن مشاكل مصافي النفط. وصعد الخام الأميركي الخفيف في عقود سبتمبر (ايلول) في التعاملات الآجلة ببورصة نيويورك التجارية نايمكس 1.30 دولار الى 67.10 دولار للبرميل، بعد الغاء بعض الصفقات التي ابرمت بسعر 67 دولارا للبرميل. وهذا اعلى مستوى للعقد منذ بدء تداوله في نايمكس عام 1983. وسجل العقد مستويات قياسية في خمس جلسات تداول متتالية.

واتفق خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، على احتمالية مواصلة اسعار النفط وتيرتها التصاعدية التي شهدتها على مدى الأيام الخمسة الماضية.

ومن جانبه قال د. انس الحجي، مدير برنامج الطاقة في الخليج في مركز الخليج للأبحاث وأستاذ كرسي جورج باتن للأعمال والاقتصاد في جامعة شمال أوهايو الأميركية، «إن أساسيات السوق تدعم أسعاراً في أعلى الخمسينات وما الارتفاع الأخير فوق ذلك المعدل، إلا نتيجة عوامل سياسية وطبيعية، تتمثل في تأزم العلاقات الإيرانية ـ الأوروبية والأعاصير في خليج المكسيك».

وأضاف الحجي لـ«الشرق الأوسط»، أنه قد تتجاوز أسعار النفط 70 دولاراً للبرميل إذا اتخذ مجلس الأمن قرارا يقضي بفرض عقوبات اقتصادية على إيران خلال الشهر القادم، لأن هذه العقوبات ستمنع الحكومة الإيرانية من تنفيذ خطط توسيع الطاقة الإنتاجية، كما قد تؤدي إلى ردة فعل إيرانية تخفض من الإنتاج الإيراني.

من جانبه، قال أنتوني هاف، مسؤول قطاع الطاقة الدولية في مجموعة يورواسيا في نيويورك لـ«الشرق الأوسط»، إن المخاوف الخاصة بموثوقية قطاع التكرير في الولايات المتحدة حقيقية، خصوصا ان وتيرة التشغيل الحالية للمصافي ولجوء عدد من تلك المصافي، على مدى السنوات الماضية، للارتباط بعقود صيانة قليلة التكلفة لرفع هامش الربح بعد سنوات من تكبد هذه الصناعة لخسائر مالية، ورغم أنها تحقق أرباحا جيدة حاليا إلا ان نتائج التشغيل المكثف وعقود الصيانة الرخيصة يسهمان في رفع حجم الأعطال الفنية وحوادث التشغيل.