تأجيل رحلات السياحة إلى ماليزيا بسبب الدخان

إعلان حالة الطوارئ في ميناء ومطار العاصمة

TT

سنغافورة ـ جاكرتا ـ د.ب.أ: ذكرت شركات سياحية امس، أن السياح بدأوا في تأجيل رحلاتهم التي كان مقررا أن يقضوها في ماليزيا بسبب موجة الدخان التي تتعرض لها البلاد حاليا. ورغم ذلك لم تتأثر الرحلات التجارية بين سنغافورة وماليزيا بصورة ملحوظة بسبب زيادة موجة الدخان الخطرة المنبعث من حرائق الغابات في إندونيسيا. وتخطى مؤشر التلوث حاجز 500 نقطة، وهو ما جعل السلطات تغلق المدارس والمصالح الحكومية. ونقلت صحيفة «ستريتس تايمز» عن حافظ هاشم نائب مدير لجنة الترويج السياحي في ماليزيا قوله «تلقينا العديد من الطلبات من الشركات السياحية للاستفسار بشأن موجة الدخان في كوالالمبور، وإذا ما كانت تشكل خطرا على الصحة». وأضاف أن وادي كلانج تأثر بصورة خطيرة جراء الدخان. وقال «أخبرناهم (الشركات) أن الوضع لا يزال آمنا في كوالالمبور». وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في ميناء كلانج ومطار سوبانج بالعاصمة، كما أغلقت شركة تقدم الوجبات على رحلات التشارتر وبعض الرحلات العسكرية فيما ظل مطار كوالالمبور مفتوحا أمام الحركة. وغطت سحب الدخان كوالالمبور والولايات الواقعة شرق الساحل منذ أكثر من أسبوع جراء حرائق الغابات في جزيرة سومطرة وكاليمانتان في إندونيسيا. وكانت هذه الحرائق اندلعت بسبب استخدام الفلاحين لأساليب تعتمد على حرق التربة لتطهيرها لصالح شركات الزراعة.

واحتشد المسلمون الماليزيون في صلاة الجمعة في المساجد بمختلف أنحاء البلاد، مبتهلين بالدعوات من أجل هطول الامطار أملا في أن تقضي على موجة الدخان الخانق.

الى ذلك، نفى يوسف كالا نائب الرئيس الاندونيسي إمكانية أن يضر الدخان المتصاعد من بلاده بالعلاقات بين إندونيسيا وماليزيا. ونقلت وكالة أنباء أنتارا الرسمية في إندونيسيا عن كالا قوله إن الجانبين يعملان على إخماد بعض الحرائق التي تسببت في إثارة موجة من الدخان الضبابي، وأضاف كالا أن إندونيسيا لم تتعمد إحداث هذه المشكلة.

وكانت ماليزيا قد طلبت من إندونيسيا الاسراع في إجراءات استقبال عمال المطافئ من ماليزيا للاسراع بإخماد الحرائق. وقال نجيب تون رازق نائب رئيس الوزراء الماليزي، إنه في الوقت الذي رحبت فيه الحكومة الاندونيسية بأي مساعدات أجنبية للسيطرة على الحرائق الهائلة في مقاطعتي سومطرة وبورنيو، إلا أن البيروقراطية تسببت في منع عمال المطافئ من تأدية عملهم. وقال نجيب إن 125 رجلا بينهم 25 ضابطا من القوة الخاصة لمكافحة الكوارث ما زالوا في انتظار موافقة السلطات الاندونيسية لبدء المساعدة في إخماد الحرائق.