العراق: دعوة الحكيم لإقليم فيدرالي تقسم الشيعة وتصدم السنة وتفاجئ الأكراد

الدستور: اتفاق حول دور الدين واسم الدولة والبيشمركة وكركوك

TT

تباينت ردود الفعل أمس حيال دعوة رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم أول من امس الى إقامة إقليم شيعي في وسط وجنوب العراق يضم 9 محافظات في اطار الفيدرالية. وأحدثت الدعوة انقساما في الاوساط السياسية الشيعية وصدمة في أوساط السنة فيما اعتبرها الأكراد «مفاجأة». من ناحيته، قال محمود عثمان السياسي الكردي المستقل «صحيح نحن متفقون مع الشيعة على مبدأ الفيدرالية، لكن تصريحات الحكيم كانت مفاجأة بالنسبة لنا». وقال إمام مسجد أم القرى الشيخ مهدي الصميدعي في خطبة الجمعة «أخاطب الاخوة الاكارم في جنوب البلاد أن لا يقعوا في الفخ، وإذا بجزء من البلاد يكون ضيعة من ضياع دولة اخرى». من جانبه، أكد صالح المطلك الناطق الرسمي باسم مجلس الحوار الوطني العراقي(سني)، ان دعوة الحكيم «سببت لنا الصدمة والخوف». اما منتصر الامارة، عضو الجمعية الوطنية من الائتلاف الشيعي فقال «أنا لست مع الفيدرالية من تسع محافظات، بل مع فيدرالية من ثلاث محافظات لتحقيق التوازن السياسي وتوفير الفرص أمام أبناء المحافظات». الى ذلك توصل القادة العراقيون الى اتفاق حول اربع من النقاط الـ18 العالقة في الدستور العراقي; هي تسمية العراق ودور الدين ووضع المقاتلين الاكراد (البيشمركة) و«تطبيع» الاوضاع في كركوك، حسبما أكد لـ«الشرق الأوسط» حميد مجيد موسى، سكرتير الحزب الشيوعي وعضو لجنة كتابة الدستور.

وقال موسى،عضو لجنة كتابة الدستور في الجمعية الوطنية (البرلمان) ورئيس هيئة تطبيع الأوضاع في كركوك، انه «تم الاتفاق على تسمية الدولة (جمهورية العراق الاتحادية) وعلى موضوع فيدرالية اقليم كردستان وتأجيل موضوع ضم كركوك اليها حتى انتهاء عمل هيئة التطبيع.