أفرجت النيابة العامة التمييزية في لبنان عن الاصولي عمر بكري فستق، بعد 26 ساعة من احتجازه والتحقيق معه حول كيفية دخوله الاراضي اللبنانية، موضحة ان قرار اطلاق سراحه اتخذ بعدما أثبتت التحقيقات عدم وجود اي ملاحقة قانونية بحقه، وبعد عدم تلقي أي طلب، من أي دولة كانت، لاسترداده او تسلمه.
وبالمقابل أكدت المتحدثة باسم وزارة الداخلية البريطانية امس صدور قرار «بالغاء حق عمر بكري زعيم تنظيم «المهاجرون» الذي حل وانبثق عنه «الغرباء» بالاقامة الدائمة في بريطانيا وبمنعه من العودة الى الاراضي البريطانية لان وجوده ليس في مصلحة النظام العام». وكان مجلس الوزراء اللبناني قد تبلغ خلال جلسته اول من امس ان الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني ـ السوري، نصري خوري، سيتقدم بطلب لتسليم عمر بكري فستق الى السلطات السورية. إلا ان المجلس شهد معارضة شديدة من عدد من الوزراء لتسليمه.
لكن مصدر سوري مطلع قال لـ«الشرق الأوسط» ان بكري سوري الجنسية ويصنف على انه «إرهابي» وهو مطلوب من قبل القضاء في سورية لارتكابه اعمالا إجرامية. وقال المصدر ان كلام بكري في المقابلة التلفزيونية التي اجريت معه عن انه لبناني حتى قبل مولده باعتبار ان والده السوري حاز على الجنسية اللبنانية في عام 1960، غير صحيح، حيث ان المعلومات التي بحوزة السلطات السورية تفيد انه تجنس في لبنان قبل سنوات قليلة.