الأسهم السعودية تواصل التصحيح التدريجي بخسارة 86 نقطة

أنباء عن مطالبة شركة فرنسية بتعويضات من سابك تربك المتعاملين

TT

أربكت أمس أنباء تسربت حول رفع شركة فرنسية للمقاولات قضية ضد الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» متعاملي سوق الأسهم السعودية الذين بدأوا بالتساؤل حول حقيقة هذه القضية ومدى تأثيرها على السوق، خاصة أن شركة «سابك» تعد من أهم الشركات المؤثرة في المؤشر العام للسوق، ليضعف الإقبال على تداول السهم وإقفاله متراجعا 18 ريالا، تمثل خسارة قدرها 1.8 في المائة، إلى 1518 ريالا، بتداول 763.1 ألف سهم. وتقول الأنباء إن شركة فرنسية رفعت قضية تعويض ضد «سابك» تطالب بدفع ما قيمة مليار ريال (266 مليون دولار) وذلك لاختلافها مع شركة «سابك» بعد بناء المقر الأساسي لشركة سابك في الرياض مما دفع الشركة الفرنسية لرفع القضية على شركة سابك تطالبها بالتعويض.

وأكد المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة سابك لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يصل الشركة أي قضية بهذا الخصوص وأن ما تم ترويجه في صالات الأسهم لا تتعدى كونها إشاعات تروج في سوق الأسهم، مشيرا إلى أن الشركة «سابك» اعتادت اعتماد مبدأ الشفافية مع كافة المتعاملين في كافة ما يتعلق بمشاريع الشركة سواء الحالية أو المستقبلية أو القضايا التي تواجهها الشركة.

وأضاف أن الشركة تتعامل بشفافية مع القضية التي رفعت عليها من قبل شركة أكسل موبيل في أميركا والتي استأنفتها شركة «سابك» إلا أنها خسرت القضية في وقت سابق وأعلن ذلك في وقته لكافة المتعاملين عبر موقع تداول ووسائل الإعلام المختلفة.

إلى ذلك، استمرت سوق الأسهم السعودية اليوم تراجعها لليوم الثاني على التوالي حيث سجل المؤشر أمس انخفاضا بواقع 0.61 في المائة، خاسرا 86.3 نقطة، ليغلق عند 14169.21 نقطة ختام التعاملات. وقال خالد الجوهر مدير شركة جمال وخالد الجهور للأسهم والاستثمار، إن أمر التراجع لا يمثل أي نوع من القلق بل وحتى في حالة تراجع المؤشر إلى حدود 13900 نقطة فلا يزال يحمل صفة «الهبوط الطبيعي»، متوقعا أن يستمر الصعود وبشكل قوي. وزاد الجوهر أن الثقة تنامت برسوخ القرارات الاقتصادية والتوجه نحو تطوير اقتصاد البلاد مع سياسة مالية قوية في مرحلة القيادة الحالية وسط أنباء أسعار النفط التي تلقى أصداء واسعة في صالات التداول لعدة أسباب من بينها الثقة باستقرار وطفرة اقتصادية محلية لكون النفط المصدر الرئيسي للبلاد، وثانيا مرتبط بسهم «سابك» أحد أثر الأسهم تأثيرا في المؤشر العام، مشيرا إلى أن صعود أسعار النفط يوحي بتحقيق أرباح كبيرة لهذه الشركة، أسهمت في حركة اندفاع المؤشر الحالية.