شهر الكوارث: مشكلة في المحرك وراء تحطم طائرة ركاب كولومبية

مقتل 152 راكبا فرنسيا

TT

كراكاس ـ أثينا ـ أ.ف.ب: يوم واحد فقط مر بين تحطم طائرة الـ«بوينغ» القبرصية شمال اثينا ومقتل ركابها الـ121 وبين تحطم الطائرة الكولومبية أمس بمنطقة جبلية قرب الحدود بين كولومبيا وفنزويلا، حيث قتل كل ركابها الـ 152 من الجنسية الفرنسية وأفراد الطاقم الثمانية على اثر مشاكل فنية. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية تشكيل خلية أزمة.

وقال وزير الداخلية الفنزويلي جيسي شاكون، ان الطائرة واجهت مشكلة في احد المحركين وبعد دقائق انتقلت المشكلة الى المحرك الثاني. واضاف «نعتقد ان الطائرة تحطمت في سلسلة جبال بيريخا، بين منطقتي لا كوتشاريتا ولا نيغرا، وبحسب معلوماتنا، فان الطائرة كانت آتية من مطار توكومن (بنما) وتقل 152 راكبا».

وأعلنت المديرية العامة للطيران المدني الفرنسي أمس، ان جميع الركاب الذين لقوا حتفهم فرنسيون من المارتينيك. وقال مدير الطيران المدني الكولومبي الكولونيل كارلوس مونتي اليغري ان «رجال الاطفاء الذين حضروا الى المكان اكدوا عدم وجود ناجين».

وقال مصدر في الطيران المدني الكولومبي ان الطائرة وهي من طراز م. د ـ 80 تابعة لشركة الطيران «ويست كاريبيان»، وانها كانت تقوم برحلة بين بنما والمارتينيك في الكاريبي. وهذه المرة الثانية خلال خمسة اشهر تشهد فيها شركة «ويست كاريبيان» كارثة من هذا النوع، بعد سقوط طائرة ذات محركين «ليت ـ 410» كانت واجهت مشاكل عند الاقلاع من جزيرة «البروفيدانس» وتحطمت على الجبال.

وعن الطائرة التي تحطمت الاحد في اليونان، ذكرت شركة «هليوس» القبرصية للطيران أمس، ان الطائرة التابعة لها واجهت مشاكل في نظام الضغط الداخلي سابقاً. وكشفت الخيوط الاخيرة للتحقيق في الحادث، ان عدداً من الضحايا، بينهم مساعد الطيار، كانوا لا يزالون على قيد الحياة لحظة سقوط الطائرة. وفتشت الشرطة القبرصية أول من أمس مكاتب شركة «هليوس» في اطار تحقيق السلطات القبرصية في حادث التحطم، كما استجوبت الشرطة المسؤول السابق عن الصيانة الذي استقال من الشركة في ابريل (نيسان) الماضي «لأسباب شخصية».