باحثون يابانيون يطورون تكنولوجيا توجيه الإنسان عن بعد

التحكم في نظام التوازن وإجبار الشخص على الميلان لليمين أو اليسار

TT

رغم ان تعبير «الانسان الذي يتم التحكّم به عن بعد» يبدو غريبا وشاذا بل وفظيعا، فقد نجح باحثون يابانيون في توظيفه لأغراض تعزيز الأحاسيس بمشاهد الالعاب الالكترونية. وتمكن باحثون في مختبرات شركة «ان تي تي» للابحاث في كاناغوا من تحويل الانسان الى آلة متحكم بها، بعد ان نجحوا في توجيه اشارات لاسلكية الى اقطاب كهربائية وضعت على منطقة الجلد تحت الأذن، لحفز النظام الدهليزي لدى الانسان الذي ينظم توازن الجسم البشري. وتمتلئ قنوات القوقعة الدهليزية في الاذن الداخلية للإنسان التي تشكل هذا النظام بسائل. وهنا ينظم الجسم أحاسيس الاتزان.

وتسمى الطريقة التي طورها الباحثون «الحفز الكهربائي للنظام الدهليزي»، وهي تؤدي الى افقاد الانسان توازنه، وإجباره على الميلان الى اليمين او اليسار لكي يسترجع توازنه. وصمم الباحثون غطاء يوضع على الرأس وأداة للتحكم عن بعد على غرار تلك المستخدمة في التحكم بالسيارات الصغيرة للالعاب، عن بعد.

وعرض الباحثون طريقتهم في معرض «سيغراف» الذي اقيم في لوس انجليس في الولايات المتحدة بداية شهر اغسطس (آب) الحالي، وذكرت مجلة «نيوساينتست» العلمية البريطانية ان اختبارات اجريت على متطوعين من زوار المعرض.

وقال تارو مايدا الذي شارك في التصميم، ان الطريقة ستستخدم اساسا لإدخال عناصر اكثر واقعية في العاب الكومبيوتر، مثل العاب قيادة السيارات مثلا التي يمكن فيها اشعار السائق بقوة الجاذبية اثناء دورانه حول منعطف حاد مثلا.

وأكد هذا المنحى جيمس كولنز الخبير في جامعة بوسطن الذي اشار الى ان الطريقة تخلق شعورا بالحركة اثناء ممارسة الالعاب الافتراضية. الا ان برايان داي الباحث في معهد علوم الاعصاب بجامعة «يونفرسيتي كوليدج» في لندن حذر من ان تحفيز النظام الدهليزي بتيار كهربائي، قد يؤدي الى حدوث أضرار في انسجته.