النفط يستعيد قوته فوق مستوى 64 دولارا مدعوما بتوقف صادرات الإكوادور وهجوم العقبة

خبير: الطلب ونقص الإمدادات والمضاربة تدفع الأسعار إلى 100 دولار للبرميل

TT

استعادت أسعار النفط قوة دفعها أمس، فارتفعت مرة أخرى الى مستوى 64 دولارا للبرميل مع استمرار المخاوف من الضغوط على إمدادات البنزين الأميركي وتوقف صادرات الإكوادور النفطية، اضافة الى أنباء الهجوم الصاروخي في العقبة، والذي استهدف سفينتين حربيتين أميركيتين، مما دعم ارتفاع الاسعار بعد تراجعها منتصف الاسبوع. وقال محللون «ان الهجوم يبرز مدى تأثر السوق بأي أحداث يمكن ان تؤثر في تدفق إمدادات النفط من الشرق الاوسط». وقفز سعر الخام الأميركي الخفيف لعقود سبتمبر (ايلول) 1.03 دولار الى 64.30 دولار للبرميل. وفي لندن، صعد سعر خام القياس الاوروبي ـ مزيج برنت لعقود اكتوبر (تشرين الاول) 98 سنتا الى 63.38 دولار للبرميل.

وبدأت الاضطرابات، الأحد الماضي، في إقليمي سوكومبيوس وأورلانا حيث يطالب المواطنون هناك بشق المزيد من الطرق وتوفير المزيد من الوظائف للعمال المحليين في شركات النفط الاجنبية وطرد شركتي نفط أجنبيتين من الإقليمين; وهما «أوكسدنتال» الأميركية و«إنكانا» الكندية. وسيطر المحتجون على المطارات والمباني العامة وأحد أقسام الشرطة في الاقل».

الى ذلك، قال جيم روجرز، خبير السلع الأولية الأميركي، في تصريح لرويترز أمس، «بأن أسعار النفط سترتفع عن مستوى 100 دولار للبرميل في اطار ارتفاع مستمر في أسعار السلع الاولية، في حين ستتراجع اسعار الاسهم». وقال روجرز، الشريك السابق للملياردير جورج سوروس، «لا أعرف ما يمكن أن يحدث في الربع المقبل من العام، أو حتى في العام المقبل... لكن السعر سيتجاوز 100 دولار وليست لدي أي فكرة عن الوقت الذي سيستغرقه ليصل الى هذا المستوى».

في الوقت ذاته، أوردت رويترز أمس أن مؤسسة «ميريل لينش» رفعت أمس توقعاتها لسعر الخام الأميركي الخفيف في الأجل الطويل بنسبة 40 في المائة الى 42 دولارا للبرميل بعد يوم واحد من تصريح مؤسسة «غولدمان ساكس»، أكبر منافس لها، بأنها تتوقع أن يبلغ سعر البرميل نحو 60 دولارا بحلول نهاية العقد الراهن. وزاد فريق الطاقة العالمي بـ«ميريل لينش» كذلك توقعاته لسعر الخام الأميركي الخفيف الى 56 دولارا للبرميل هذا العام بارتفاع 6 دولارات عن توقعه السابق و52 دولارا عام 2006 بارتفاع 10 دولارات. وبلغ متوسط اسعار النفط 53.71 دولار للبرميل حتى الآن هذا العام.