أفادت مصادر مطلعة ان السلطات الاردنية ألقت القبض في عمان مساء امس على عراقي يعتقد انه من المتورطين بتنفيذ اعتداءات العقبة صباح اول من امس، فيما تتواصل عمليات تعقب المشبوهين الآخرين خصوصاً على الطرق المؤدية الى سورية. ولم تكشف المصادر عن الموقع الذي تم فيه الاعتقال، مكتفية بالاشارة الى ان المتهم «كان يقود سيارة» لدى توقيفه. وفي وقت سابق، أفيد بأن رجال الامن اعتقلوا عاملاً سورياً على خلفية علاقة له بالمنفذين الذين يعتقد ان بينهم سوريا الى جانب خمسة من المصريين والعراقيين. وقال محافظ العقبة خالد عوض ابو زيد لـ «الشرق الأوسط»، إن عدداً آخر من الاشخاص اعتقل على ذمة التحقيق، بمن فيهم صاحب المستودع الذي اطلقت منه الصواريخ الثلاثة. ورفضت السلطات الإدلاء بأي تفاصيل عن المشبوهين الستة، فيما ذكرت انباء ان رجال الامن الذين اقاموا عددا من حواجز التفتيش في العقبة وغيرها يحملون صورا للمتهمين الذين تتعقبهم السلطات الاردنية. وفي غضون ذلك، أكد وزير الداخلية الاردني، عوني يرفاس، ان المحققين وجدوا «قاذفات صواريخ» في المستودع الذي اطلقت منه صواريخ الكاتيوشا باتجاه مرفا ايلات والبارجتين الاميركيتين اللتين كانتا راسيتين في ميناء العقبة. وتبين ان اربعة صواريخ جاهزة للإطلاق قد اكتشفت ايضاً في المستودع ذاته الواقع بمنطقة تكثر فيها ورشات الحدادة. ورجحت مصادر امنية ان تكون الصواريخ قد صنعت في منطقة الحرفية شبه المهجورة بالعقبة، مشيرة الى ان الارهابيين ضبطوا اجهزة التوقيت ثم لاذوا بالفرار، الأمر الذي يفسر عدم إصابتها أهدافها. وفي السلط، شيع الجندي أحمد النجداوي الذي لقي مصرعه جراء الاعتداء، في جنازة تصدرها الامير فيصل بن الحسين، نائب العاهل الاردني الملك عبد الله، الموجود في زيارة الى روسيا، وحشد من المسؤولين وآلاف المواطنين.