الدستور العراقي: أميركا لا تعارض دور الدين والأكراد يتخلون عن تقرير المصير

إقبال سني كثيف على مراكز التسجيل

TT

فيما واصل القادة العراقيون أمس مفاوضاتهم حول مسودة الدستور في سباق مع الزمن للالتزام بمهلة تقديمها للبرلمان غدا، كشف بعضهم عما وصفه بـ«تحول كبير» في المفاوضات يمثله تراجع الولايات المتحدة عن معارضتها لاعتبار الاسلام «المصدر الرئيسي» للتشريع، من ناحية، و«تخلي» الأكراد عن مطلبهم بتضمين المسودة حقهم في تقرير المصير من ناحية ثانية.

ورفض دبلوماسيون أميركيون يقومون عن كثب برعاية العملية، الإدلاء بتعليق فوري، فيما قال سياسي كردي علماني واحد على الاقل ان الاكراد سيحاولون عرقلة مثل هذا الاتفاق. لكن مسؤولا في أحد الاحزاب الشيعية الرئيسية ومفاوضا سنيا عربيا، قالا ان الاتفاق تم التوصل اليه بالفعل بعد تنقيح تفاهم تم التوصل اليه في وقت سابق في محادثات أجريت أخيرا بان يكون الاسلام «مصدرا رئيسيا» للتشريع. من جهته، قال الملا بختيار، المسؤول البارز في الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يترأسه الرئيس جلال طالباني، ان معظم الأطراف تبدي مرونة في المفاوضات حول الدستور. ونسبت اليه وكالة «اسوشييتد برس» قوله «بالنسبة لحق تقرير المصير للأكراد فان هذه القضية لم تحظ بتأييد السنة والشيعة، ونحن تقريبا تخلينا عن هذا المطلب» الى ذلك، قال جواد المالكي العضو البارز في حزب الدعوة العراقي، الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري، انه تم الاتفاق مع الأكراد «على ان توزيع الثروات يتم بإشراف الحكومة الاتحادية مع حكومات الاقاليم». من جهة اخرى وبخلاف الانتخابات الاخيرة التي جرت في العراق، والتي قاطعها معظم السنة، يبدو الكثيرون منهم اليوم متحمسين للتصويت في استفتاء الدستور والانتخابات المقبلة. وتشهد مراكز التسجيل في المحافظات السنية اقبالا كثيفا.