وثائق سرية أميركية: طالبان اقترحت على أميركا اغتيال بن لادن

TT

كشفت وثائق سرية للخارجية الأميركية ان حركة طالبان ناقشت مع مسؤولين أميركيين في عام 1998 اغتيال أو طرد زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن، بعد التفجيرات التي نفذها هذا التنظيم ضد سفارتي الولايات المتحدة في شرق أفريقيا.

وقدمت وثيقة سرية وضعت اول من أمس على موقع مركز الارشيف الوطني، صورة عن المفاوضات التي دارت بين واشنطن وطالبان قبل 3 سنوات من هجمات 11 سبتمبر (ايلول). وقالت شبكة «سي.ان.ان» الأميركية التلفزيونية إن نائب رئيس البعثة الأميركية في باكستان الان ايستهام، التقى وكيل أحمد المسؤول في حركة طالبان المقرب من زعيمها الملا عمر في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) 1998 بعد أشهر من تفجيرات أفريقيا، وأن وكيل أحمد قال في لقاء يوم 19 ديسمير من نفس العام، إنه ليس معقولا أن هذا الرجل الصغير فعل كل هذا، وأضاف أنه تحدث مع الملا عمر، الذي قال إن بن لادن بريء. وفي اجتماع سابق يوم 28 نوفمبر، قال وكيل أحمد لايستهام بعد تبرئة محكمة طالبان العليا، لابن لادن من علاقته بالارهاب، إن أحد الاحتمالات، هي أن تقوم الولايات المتحدة باغتيال بن لادن، أو أن ترتب ذلك. وحسب الوثيقة، فإن وكيل أحمد قال إن الولايات المتحدة، يمكن أن تقوم بذلك بواسطة صاروخ كروز، أو وسائل أخرى، ولن يكون هناك أمام طالبان شيء تفعله للحيلولة دون ذلك. وتحدث أحمد عن خيار آخر، وهو تزويد الولايات المتحدة نظام طالبان بصواريخ كروز «وحل القضية بهذه الطريقة». وقال أحمد إن طرد بن لادن من افغانستان، قد يؤدي إلى انقلاب ضد نظام طالبان، لأن الأفغان يعتبرونه مجاهدا كبيرا. في الوقت ذاته ناشد وكيل أحمد الولايات المتحدة، عدم قصف افغانستان مجددا. وتبين وثائق أميركية بأن دبلوماسياً أميركياً، أبلغ مسؤولاً في حكومة طالبان قبل عام من الغزو الأميركي لافغانستان، بأن الولايات المتحدة «لا تهدف الى تحطيم نظام طالبان». واجتمع السفير الأميركي لدى باكستان ويليام ميلام سراً، بمسؤول أفغاني لم تكشف هويته في شهر سبتمبر عام 2000، وأكد له أنه من الممكن رفع العقوبات الدولية عن نظام طالبان، لو طرد بن لادن من أفغانستان.