شارون يعد بتعزيز تكتلات الاستيطان في الضفة الغربية

غزة خالية من المستوطنين لأول مرة منذ عقود

TT

باستكمال الانسحاب من مستوطنة نيتساريم جنوب مدينة غزة يفترض ان يكون قطاع غزة قد خلا من المستوطنين والمستوطنات التي يعود تاريخ بعضها الى عام 1970.

وقال الميجر جنرال دان هأرييل قائد القيادة الجنوبية الاسرائيلية للصحافيين في نتساريم ان الاجلاء «اكتمل فعليا». وحسب جيش الاحتلال فان بعض سكان المستوطنة أبدوا مقاومة محدودة اثناء عملية الاخلاء أمس. لكن غالبيتهم تصرفت بانضباط وانسحبت بلا مقاومة. وارجع الجيش ما وصفه بالمقاومة المحدودة، الى اتفاق توصل اليه مع حاخام المستوطنة. وسينتقل مستوطنو نيتساريم بالكامل للعيش في «ارئيل» ثاني اكبر مستوطنات الضفة الغربية، القريبة من مدينة نابلس. وسيباشر جيش الاحتلال اليوم عملية اخلاء اخر مستوطنتين من 4 مستوطنات نائية تقرر اخلاؤها بموجب خطة الفصل الاحادية الجانب، من شمال الضفة الغربية. وهاتان المستوطنتان هما حومش وسا ـ نور، وقد اعرب مستوطنوهما عن استعدادهم للمقاومة ضد محاولات الجيش لاجلائهم، وذلك خلافا لمستوطني كديم وغانيم القريبتين، الذين قرروا الاجلاء مبكرا وبدون مقاومة.

الى ذلك تعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي، أرييل شارون، أمس الى هجوم شخصي عنيف من رفاقه في حزب الليكود ومعسكره الذين وصفوه بالكاذب والمحتال والفاسد. وأعلنوا انه لن يهدأ لهم بال الا اذا رأوه معتزلا السياسة الى الأبد. وجاء الهجوم رغم وعد شارون بانه سيتفرغ من الآن فصاعدا الى تعزيز وتكثيف الاستيطان في التكتلات الاستيطانية في الضفة الغربية، وخصوصا في منطقة القدس حيث سيبني آلاف الوحدات السكنية في مستوطنة «معاليه أدوميم» حتى تمتد الى القدس وسيعزز الاستيطان في مستوطنة أرئيل.