سوق مريدي ببغداد يبيع السلاح والمخدرات والوثائق الرسمية.. وحتى الأعضاء البشرية

الحكومة العراقية تعرفه وتغض النظر عنه

TT

اشتهر سوق مريدي، الاسم نسبة الى صاحب اول دكاكين بنيت فيه، الواقع وسط مدينة الصدر ومنذ بداية الحرب العراقية الايرانية باحتراف عمليات التزوير لكل الشهادات والوثائق الرسمية الصادرة من اجهزة الدولة بما فيها الاجازات العسكرية ومعاملات تسريح الجنود واصدار جوازات السفر والتصديق على شهادات اكاديمية تبدأ بالثانوية وتنتهي بالدكتوراة وفي كافة الاختصاصات، وبالطبع لكل وثيقة سعرها وحسب اهميتها.

لكن اختصاصات هذا السوق اتسعت وتعمقت حسب الاوضاع الامنية والحياتية السيئة في العراق، وتشتمل خدماته على بيع الادوية التي تسرق من مذاخر المستشفيات العراقية لتباع على ارصفة السوق وبيع الدم بكل اصنافه والاعضاء البشرية، الكلية خاصة، ولم استغرب عندما دلني احدهم على سمسار بيع الكلية الذي بدأ يساوم على سعرها المرتفع كونها تعود لشاب، سألته ان كان لديه متبرع (بائع) لكليته فاجاب بوضوح: نعم انه الشاب علي.

ووجود مختلف انواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة في السوق او في بيوت قريبة منه امر غير مستغرب، ولكن ما استغربته هو ان تجار السلاح في سوق مريدي يعرضون على الزبائن خدمات جديدة منها القتل نيابة عنك مقابل اجور كبيرة او خطف أي شخص تريد، فالمنفذون جاهزون وما عليك سوى ان تدفع.

في هذا السوق ازدهر قسم جديد يسمونه (قسم المواد الاستهلاكية) وهو رمز سري لتجارة المخدرات بانواعها واخطرها الحبوب او الكبسولات، ويطلق على من يتعاطاها بـ«المكبسل» الذي يقوم باي عمل من غير ان يدرك بما قام به. ولم يدخر احد باعة المخدرات سرا عندما صارحنا بان بضاعتهم ممتازة وطازجة «وصلت قبل يومين من ايران مع بعض زوار العتبات المقدسة».