لبنان: تفاقم أزمة الثقة بين لحود والسنيورة

ميليس يستمع لشهادة أمين البعث وواشنطن تستعد لتصعيد الضغوط على سورية بدعم فرنسي

TT

تسارعت في بيروت امس التحقيقات بجريمة اغتيال الرئيس الاسبق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري في 14 فبراير (شباط) الماضي وكانت الحصيلة السياسية لمستجدات التحقيق تفاقم أزمة الثقة بين رئيس الجمهورية أميل لحود، ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وإلى جانبه نواب «تيار المستقبل» الذين يأخذون على رئيس الجمهورية «التدخل» في امور القضاء من خلال الاشادة بالعميد الموقوف، مصطفى حمدان، احد المشتبهين الرئيسيين بتدبير جريمة الاغتيال.

وفي انتقاد واضح لمواقف رئيس الجمهورية قال رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، لدى مغادرته السراي الحكومي، امس: «يجب عدم تناول القضاء، لا بالإيحاء ولا بأي شكل من اشكال الضغط، فلنترك الامور تسير كما يجب، وعندها يتطلع الينا الناس باحترام». واستمعت لجنة التحقيق الدولية التي يرأسها ديتليف ميليس، أمس الى إفادة الامين العام القطري لحزب البعث الموالي لسورية، عاصم قانصوه، فيما باشر المحقق العدلي القاضي اللبناني الياس عيد امس استجواب الجنرالات الاربعة من قادة الاجهزة الأمنية . وجرت عمليات الاستجواب في ديوان المحقق العدلي في قصر العدل الذي احضر اليه، حتى مساء امس، ثلاثة من المسؤولين الأمنيين مقيدين بالاصفاد.

من جهة اخري كشف مسؤولون اميركيون ان واشنطن تعتزم بذل مساع جديدة داخل الامم المتحدة، خلال الشهر الحالي، لزيادة الضغوط على سورية وذلك بموافقة فرنسا.