أعلنت وزارة الصناعة الفرنسية، ان وكالة الطاقة الدولية ستدعو الى استخدام احتياطي النفط الاستراتيجي لدى الدول الاعضاء بنسبة 60 مليون برميل من النفط لمدة شهر، من اجل مواجهة نتائج اعصار كاترينا. وقالت الوزارة في بيان امس «تسبب اعصار كاترينا بانخفاض كبير في انتاج النفط الخام، مما ادى الى تراجع ملموس في قدرات المصافي الاميركية في منطقة خليج المكسيك». وقالت الوزارة ان «وكالة الطاقة الدولية وبالتنسيق مع السلطات الاميركية، تعتبر ان الاضرار التي تسببت بها هذه الكارثة الطبيعية يمكن ان تكون لها انعكاسات على السوق الدولية لمدة اسابيع عديدة». وأشارت الى ان الولايات المتحدة اتخذت تدابير نوعية لمعالجة الوضع، وقد طلبت مساعدة الوكالة، استنادا الى آلية التضامن التي تربط بين الدول الاعضاء.
وقد هبطت أسعار النفط الأميركي للعقود الاجلة بأكثر من دولارين امس بعد الانباء. وفي بورصة نايمكس هبط سعر الخام الخفيف للعقود تسليم اكتوبر (تشرين الاول) 2.02 دولار الى 67.45 دولار للبرميل، قبل ان يسترد بعض خسائره. وتعافى الخام الأميركي في وقت لاحق من بعض خسائره، الى 67.80 دولار للبرميل بانخفاض قدره 1.67 دولار. وفي بورصة البترول الدولية بلندن هبط سعر خام القياس مزيج برنت لعقود اكتوبر 1.23 دولار الى 66.49 دولار للبرميل.
وقالت حكومات الاتحاد الاوروبي امس، ان اوروبا سترسل كميات من البنزين من احتياطيات الطوارئ لمساعدة الولايات المتحدة على تجاوز أزمة في الطاقة، بدأت عندما ضرب الاعصار كاترينا مصافي التكرير في منطقة الساحل الأميركي على خليج المكسيك. وأكدت كل من اسبانيا وألمانيا وفرنسا وايطاليا انها على استعداد لارسال الوقود عبر الاطلسي في عملية تنسقها وكالة الطاقة الدولية، وهي اداة الغرب لمراقبة الطاقة.