قررت الحكومة الاميركية ارسال نحو 10 الاف جندي اضافي لاعادة النظام في المناطق التي ضربها اعصار كاترينا في جنوب البلاد. وقال الرئيس جورج بوش بعد ان اعلن عن ارسال هذه الاعداد ان «الوضع يتحسن ساعة بعد ساعة، غير ان حجم المهمة يستوجب مزيدا من الوسائل ومزيدا من الموارد». وجاء هذا في وقت تزايدت فيه الانتقادات الى ادارة الرئيس بوش، من خصومه الديمقراطيين، حول بطء الاستجابة للكارثة، وفي الوقت نفسه فان لجنة الامن الداخلي بمجلس الشيوخ اعلنت عن فتح تحقيق في الخطوات التي اتخذتها السلطات لمواجهة الكارثة.
ومع بدء تدفق المساعدات وعمال الانقاذ الى المناطق المتضررة، وعودة النظام تدريجياً هناك، اعلنت الخارجية الاميركية الليلة قبل الماضية ترحيبها بعروض مساعدات تلقتها من 60 دولة بينها 3 دول عربية هي السعودية والأردن والامارات العربية المتحدة. وامس، اعلنت وكالة الانباء القطرية ان قطر تعهدت بتقديم 100 مليون دولار كمساعدات لضحايا الاعصار.
من جهة أخرى، اكد وزير الخزانة الاميركي جون سنو ان الاعصار كاترينا لن تكون له اثار دائمة على النمو الاقتصادي الاميركي، مشيرا الى ان رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) آلن غرينسبان يتفق معه في هذا التقييم. وقال سنو الذي قطع زيارته الى بريطانيا ليعود الى واشنطن اول من امس انه بحث اثار الاعصار مع غرينسبان.